أسامة سعد خلال زيارته الشيخ ماهر حمود لتنهئته بالسلامة: استهداف الرموز الوطنية خط أحمر
شجب أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد المحاولة الإجرامية لاغتيال الشيخ ماهر حمود خلال زيارته له في منزله على رأس وفد من قيادة التنظيم لتهنئته بالسلامة.
واعتبر سعد أن جريمة استهداف الشيخ ماهر حمود إنما ترمي إلى إسكات الأصوات الوطنية المخلصة التي ترفض مؤامرة الفتنة المذهبية، كما ترفض إغراق لبنان والبلاد العربية في مستنقع الحروب الأهلية. والجريمة ترمي أيضا إلى ضرب الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، وإثارة الفوضى الأميركية الهدامة في بلدنا.
فالشيخ حمود يقوم بدور بارز، على الصعيدين السياسي والفقهي، في التصدي للقوى الظلامية الإرهابية التكفيرية التي تعمل من أجل الفتنة. كما يحرص كل الحرص على الوحدة الوطنية في مواجهة الخطر الذي يمثله العدو الصهيوني ورعاته من الدول الاستعمارية، ويعتبر أن فلسطين ينبغي أن تبقى البوصلة التي تحدد وجهة الأمة.
ورأى سعد أن النهج الظلامي الإرهابي يرفض أي رأي أو اجتهاد آخر، لذلك هو يحاول القضاء على مخالفيه وإقصائهم واستئصالهم، كما نشهد ذلك في البلدان والمناطق التي يتحرك فيها أصحاب ذاك النهج.
وحمّل سعد التيارات الطائفية السلطوية مسؤولية توفير الأرضية الخصبة لانتشار القوى الظلامية الإرهابية والنهج التكفيري الإقصائي. فالتيارات الطائفية وفرت لتلك القوى الإرهابية، ولا تزال، الرعاية السياسية والأمنية والترويج الإعلامي، كما أمنت لها مصادر التمويل والتسليح. ولا غرابة في ذلك لكون الطرفين يدينان بالولاء للأنظمة العربية الخليجية الرجعية ذاتها، كما ينخرطان في المخطط الأميركي الاستعماري ذاته.
ودعا سعد القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها للخروج من الفراغ السياسي وتداعياته على المستوى الأمني. فبعد التمديد لمجلس النواب الذي نرفضه، نرى تعثرا في تشكيل حكومة جديدة، كما نرى غياب الغطاء السياسي للجيش في ظل حكومة تصريف الأعمال.
وأكد سعد في ختام كلامه أن استهداف الرموز الوطنية هو خط أحمر، وأن صيدا العروبية التقدمية المقاومة لن تخضع للإرهاب، ولن تزيدها مثل هذه المحاولة الإجرامية إلا إصراراً على التمسك بثوابتها الوطنية الديمقراطية المنفتحة، وعلى التشبث بنهج المقاومة والوحدة الوطنية والسلم الأهلي.