قوى الأمن تتسلم حواجز حزب الله في النبطية

سرعان ما جرى الانطلاق بتنفيذ الخطة بدءاً من ساعات الظهر حتى أنجزت بشكل كامل مع ساعات الليل الأولى. الحواجز كانت تتمركز في الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى قلب المدينة، ولا سيما إلى السوق التجاري والساحة العامة والحسينية.
تشير مصادر مواكبة إلى أن عناصر قوى الأمن «بيمرقوا الكل». هم ليسوا هنا لضبط استعمال حزام الأمان او استخدام الهاتف أو الأوراق الشرعية للسيارات. ربما كان الحاجز ينتظر سيارة محددة وسائقاً بعينه عمم رسمه ورقم سيارته وأوصافها على الحواجز.
الخطوة عكست ارتياحاً، ليس لدى الحزب الذي كان عناصره يداومون بشكل متواصل من دون ارتياح فحسب، بل لدى أهالي المدينة وتجارها وزوارها. فقد سببت الإجراءات الأمنية منذ اتخاذها بعيد تفجير الرويس في شهر آب الفائت شللاً اقتصادياً. الجيش منذ ذلك الحين ينصب حواجز تفتيش ويسيّر دوريات ويمنع السيارات من الدخول إلى الساحة العامة يوم الاثنين من كل أسبوع بالتزامن مع تنظيم سوق الاثنين الشعبي بسبب التهديدات باستهداف النبطية بتفجيرات وسيارات مفخخة. رفع حواجز الحزب من المنتظر أن يخفف على نحو تدريجي من زحمة السيارات التي تسببها إلزامية التوقف على الحواجز، فضلاً عن أن الكثيرين يفضلون عدم التوجه إلى النبطية إلا في حال الضرورة القصوى، لتجنب الدوران في حلقة الحواجز.