المطران ايلي حداد : عرض مع بهية الحريري التطورات والشأن الصيداوي
اعتبر راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم المكليين الكاثوليك المطران ايلي حداد أن صيدا ليست بيئة حاضنة لأصوليات مثل الشاب الذي فجر نفسه امام السفارة الايرانية وانه اذا كان هناك بعض افراد يتدربون خارج صيدا ولو كانوا من المدينة فهذا لا يعني ان صيدا بيئة حاضنة لهم ، وهذا امر يطمئن مبدئيا .
واعتبر حداد من ناحية ثانية ان موضوع نقل موقوفين من سجن الريحانية الى جزين لا يستحق افتعال مشاكل نبني عليها ربما أوهاما في الشارع وفي النفوس وتخلف ذيولاً سيئة طالما ان المهلة الزمنية الفاصلة بين التحقيق والقرار الظني في قضية هؤلاء لا تتعدى الأسابيع القليلة او الشهر الواحد.
كلام المطران حداد جاء اثر استقباله في منزله في مجدليون النائب بهية الحريري في اطار التواصل والتشاور المستمر بينهما حول مختلف القضايا الصيداوية والعامة.. فكان استعراض للتطورات في المنطقة والاوضاع على الساحة اللبنانية والصيداوية خصوصا .
وقال المطران حداد : نحن دائما على تواصل مع السيدة الحريري ونتشاور مع الجميع انطلاقا من قناعتنا ان التواصل هو مفتاح لإيضاح الرأي للأخر وتحجيم الفوارق بين بعضنا على كل الصعد. والكل يتشاور مع الكل هذا شعارنا ، ويجب ان يتشاور الكل مع الكل . في هذه الجلسة تحدثنا عن وضع صيدا وخاصة بعد التفجير على السفارة الايرانية ، وان شابا من صيدا هو من فجر نفسه، فهل صيدا هي بيئة حاضنة لهذا الموضوع ؟ لا.. فصيدا ليست بيئة حاضنة وهذا امر اكيد برأي السيدة بهية وبراينا وبراي كل الفاعليات، ان صيدا ليست بيئة حاضنة لأصوليات من هذا النوع، لكن بعض افراد يتدربون خارج صيدا وان كانوا من صيدا فهذا لا يعني ان المدينة بيئة حاضنة ، هذا امر يطمئن مبدئيا .
واضاف: ثم تناولنا موضوع الموقوفين في جزين وعاليه بعد الريحانية.. ونحن لدينا قناعة تامة بان الموضوع يجب ان يسلك البعد الانساني بطريقة حله ، خاصة وان المسافة الزمنية التي تفصل بين التحقيق والقرار الظني لا تتعدى الأسابيع القليلة، ربما شهر واحد لا اكثر ولا اقل ، لذا لا يستحق الامر ان نفتعل مشاكل من اجل اسابيع قليلة ونبني عليها ربما اوهاما في الشارع وفي النفوس ، علينا ان نساعد بعضنا لتذليل الصعوبات . اذا جزين استطاعت ان تساعد صيدا، فجزين يوما ما صيدا ستساعدها ايضا بعدة قضايا .يجب ان تتساعد المدن مع بعضها خاصة في هذا الظرف وان لا نضع عقبات وهمية .
وتابع : المسألة هي مسألة عدالة ولدينا ثقة بالقضاء اللبناني، ويبدو ان الامور تسير في السياق العادل ولا يوجد مماطلة ولا لاعدالة بهذه الملفات ، اسبوعان وتنتهي المشكلة لذلك يجب ان لا نركب مشاكل قد تؤدي الى ما بعد الأسبوعين بذيول سيئة .
وردا على سؤال حول الوضع الاقليمي قال: الافق متجه نحو جنيف 2 ومتجه نحو اقليميا حول الاتفاق الايراني الاميركي .. وطبعا كل اتفاق يؤدي الى سلام نحن لسنا ضده.. لكن ما هي النتائج التي يمكن ان تترتب عليه على الواقع اللبناني ، من الصعب معرفة ذلك من الآن .. لست محللا سياسيا ولا اتعاطى التنجيم ولا التحليل السياسي البعيد المدى ، ولكن أتلقف بإيجابية كل ما هو وفاق، كل ما هو يوفر على البشرية حربا، وكل ما هو يوفر على الشرق الأوسط حروبا وتوترات ،اتلقاها بايجابية.. اما النتائج الفعلية على الشارع اللبناني فنقرأها يوماً بعد يوم.