صخرة باسم مؤسِّسَة جمعيّة تقدّم المرأة في النبطية الرائدة سلمى علي أحمد
كامل جابر
أزاحت جمعية تقدم المرأة في النبطية قبل ظهر اليوم، الستارة عن صخرة تكريمية تحمل اسم مؤسسة الجمعية ورئيستها (السابقة) إلى سنوات طويلة المربية الرائدة سلمى علي أحمد إبراهيم في احتفال جمع عدداً من عضوات الجمعية وإعلاميين مقربين.
وبعد كلمة لرئيسة الجمعية المربية زهرة صادق سلوم نوهت فيها بالدور الريادي للمربية سلمى علي أحمد وجهدها المبذول أكثر من 51 عاماً في تأسيس الجمعية ورفع بنيانها وتوسيع مداركها واهتماماتها، تحدثت السيدة أميرة بدر الدين وهي إحدى تلميذات المحتفى بها، والدكتورة سناء صباح، والأديبة الدكتورة لطيفة الحاج قديح فالدكتورة الأستاذة دلال عباس واشادت الكلمات كلها بما بذلته المربية علي أحمد من جهدها ووقتها وصحتها وبرغم الصعاب والمشقات لكي تكون الجمعية ما أضحت عليه اليوم.
بعدها تحدثت السيدة علي أحمد فقالت: “أتراه ينفح فينا كانون العمر من جديد؟ كيف لا وأنا أقف بينكم مجدداً في محطة تكريم تجعل من اسمي هذه المرة، يواكب اسم الجمعية التي أفنيت أكثر سنين عمري وأنا أسعى لتعاظم بنيانها، وأقرّ بأنني أفلحت في ذلك، والدليل على ذلك، أنّ اسم الجمعية وفعلها يحلقان اليوم عالياً ويتردد صداهما في كثير من المراتب التربوية والثقافية والاجتماعية العليا..
وإلى البنيان وتعدد المجالات التي تزرعها جميعة تقدم المرأة في النبطية في بيوتاتنا التربوية والاجتماعية والإنسانية، لا بدّ من الوقوف مليّاً أمام ظاهرة الدّعم التي رافقتني منذ انطلاقة عمر الجمعية، منذ أكثر من خمسين سنة، من خلال مجموعة من السيدات اللواتي شكّلن أركان هذه الجمعية وأسسها المتينة، وكذلك من داعمات وداعمين على مختلف المستويات المعنوية والمادية والعينية التي لولاها لما كانت الجمعية اليوم في المصاف الأول لثقافة مجتمعنا وتطور حركته النسائية وفاعلياتها في نشأة أجيالنا وحماية المرأة والدفاع عن حقوقها وإثبات جدارتها في أي مجال ومكان…
أقول ذلك، لأدخل إلى عالم السيدة الفاضلة التي تبرعت بإقامة الصخرة وتأهيل مدخل الجمعية وتجهيز بعض قاعاتها رافضة ذكر اسمها هي وزوجها، وهي واحدة من كوكبة، لولاههن لما كانت الجمعية اليوم في ما هي عليه. بيد أن صديقتنا تلامس اليوم شغاف القلب وتدخل اسمي بالتعاون مع الهيئة الإدارية للجمعية، في فصل التجدد والزرع، إلى عالم الديمومة، منحوتاً على صخرة من أرضنا الطيبة، معنوناً للجمعية، التي لم أندم يوماً أنني كنت من وفي صلب تأسيسها ونشأتها ورفعتها، وديمومتها هي الأخرى من خلال هذه الوجوه التي تواصل الطريق في الفكرة والهدف والغايات. شكراً لك أيتها الغالية العزيزة على كلّ ما تقدمينه اليوم في سبيل تعزيز دور الجمعيّة في بيئتها الإنسانية والتربوية، من دعم معنوي ومادي، سيساهمان حتماً في بقاء هذه الجمعية ودورها الريادي في تعليم الطفل وتربيته القويمة ورعاية دور المرأة وتعزيزه وبالتالي رعاية المجتمع ككل…
أشكر مجدداً ما قامت به هذه السيدة الطيبة وزوجها من عملية تأهيل لمدخل الجمعية وترتيب ومن مشاركة في تجهيز قاعات الجمعية في الكهرباء والصوت وغيرها من التقديمات التي كانت الجمعية بحاجة إليها، لكي تقدّم الأفضل، وأشكركما لوضع اسمي على صخرة صلبة من صخور حقولنا النقية، صخرة صامتة في الشكل ناطقة قي المعنى والمحتوى، وهذا أجلّ التكريم من حيث الوقت والاختيار…
اشكركم جميعاً على رفقتكم الدافئة وتحلقكم حولي، مثل رفقتكم وتحلققكم حول جمعية تقدم المرأة في النبطية، وأقول بكلّ فخر، أنني معكم وبكم وصلنا إلى الغاية المنشودة بالرغم من كل الصعوبات والمشقات التي رافقتنا في هذه الطريق الطويلة والتي ستستمر إلى أجيال وأجيال… شكراً لكم ونحن نجتمع اليوم على مائدة مختارة من أرضنا المعطاءة، حول هذه الصخرة التي إن دلت على شيء من أشياء، فعلى أنها صلبة وصامدة وعلى ديمومتها، مرفقة باسمي الذي أرجوه أن يكون دائماً في صميم هذه المؤسسة من حيث التجربة والإصرار والسعي من أجل مجتمع أفضل وأرقى”.
بعدها أزاحت السيدة علي أحمد ورئيسة الجمعية زهرة صادق وعضواتها والمساهمين في عملية التأهيل، الستار عن الصخرة التذكارية التي كتب عليها “أنجز بناء صرح جمعية تقدم المرأة في النبطية بفضل جهود رئيسة الجمعية المربية الرائدة سلمى علي أحمد بين 1988 و2006”.