هيئة تكريم العطاء المميز كرمت ثلة من المربيات و المربين الناشطين في العمل الاجتماعي
نظمت هيئة تكريم العطاء المميز نشاطاً تكريمياً لثلة من المربيات و المربين، الناشطين في العمل الاجتماعي. وذلك نهار الجمعة الواقع في 11 حزيران 2021 ، في مطعم ومقهى “سكلي لاين / النبطية” في تمام الساعة الخامسة عصراً. وكانت كلمة لرئيس الهيئة د. كاظم نورالدين. جاء فيها:
المكرمون
الزميلات والزملاء أعضاء الهيئة الادارية ومنسقو اللجان
الضيوف الكرام
ارحب بكم وأشكركم على تلبية الدعوة وأعتز بوجودكم معنا بل بوجودنا معكم.
تكبر القلوب، وترتفع الجباه، وترفرف أعلام الفخر والاعتزاز، عندما نكون في حضرة ناشطات وناشطين اجتماعيين ، ومربيات ومربين كباراً، بذلوا الغالي والنفيس في سبيل خدمة المجتمع اللبناني عامة و المجتمع الجنوبي خاصة. إن في قطاع التربية والتعليم إذ ذاع صيتهم في ميدانه ، أو في أدوارهم البارزة في الجمعيات الأهلية وسطوع أسمائهم كثروة فكرية ثقافية اجتماعية ساهمت في تطوير الواقع وفي رسم وهندسة مجتمعات انسانية تتسم بالسلوك والأخلاق وبالصدق و المحبة وبالثقافة والأدب بالتضحية بلا منّة…
اليوم قفي هيئة تكريم العطاء المميز، وقفة شرف وعز تؤرخ لقاءك مع هذه الثلة الاجتماعية لكبار سبقونا في عطاءاتهم في كل الميادين فأثبتوا أنهم خيرة المربين والمعلمين والمنتجين والموجهين والناشطين والقادة… بشهادة طلابهم القدامى من الأطباء و المهندسين و المحامين، وشهادة مجتمعاتهم التي تميزت عن باقي المجتمعات اللبنانية إن على صعيد النشاطات الثقافية والمعرفية او على صعيد البيئة أو على صعيد الخدمات الاجتماعية وحقوق المرأة غوصاً في كل الميادين ، وذاع صيتها وباتت مثلاً يقتدى بها، وما جمعية نداء الأرض برئاسة الدكتورة زينب مقلد، وجمعية تقدم المرأة برئاسة السيدة الأستاذة سلمى علي أحمد وحالياً السيدة الأستاذة زهرة صادق، وأيضاً النشاطات المبدعة و المواقف الداعمة و الأعمال و الخدمات الاجتماعية المنظمة التي ساهم بها كل من الأخ الحبيب المربي الأستاذ أمين قانصون ، والأخ والصديق المحب المتميز بصفاته وأخلاقه الأستاذ حسين سلامة ، وكذلك الزميلة الناشطة التي ما زالت لمساتها تشع في هيئة التكريم وستبقى لان الهيئة تسري في عروقها مع دماء البذل والعطاء الاجتماعي التكريمي ، ما ذلك الا مثالاً يوثّق بل يضيء ويؤكد على ما أقول.
أيها المحتفى بكم ، يا شموعاً أنارت مجتمعاتنا ولا تزال، نشاطاتكم كانت مباركة، لأنها حملت مضامين سامية وهدفت الى تطوير المجتمعات التي نذرتم أنفسكم في خدمتها، وتشجع على العمل الاجتماعي الراقي وتوحيد الجهود في زمن الانقسامات القاتلة و الانانية المميتة … تجاربكم تدعونا الى التشبيك مع معظم الجمعيات الناشطة.
وأخيراً من على هذا المنبر بل من هذا الاحتفال التكريمي الرمزي ، تعدكم هيئة تكريم العطاء المميز بمتابعة المسيرة في تكريم كل من يستحق التكريم من أفراد ومؤسسات ومجتمعات … في تكريم العلم والأدب ، العلماء والأدباء عن طريق الإستمرار في نشر المعرفة ونقل التراث العلمي والأدبي الى الأجيال القادمة عن طريق الندوات والمؤتمرات ونشاطنا الجاري مجلة “معرفة و عطاء” …
يدنا ممدودة لتتشابك مع أيديكم وكل الأيادي التي تسعى الى عمل الخير في ميادين الثقافة و المعرفة و البيئة و الخدمة الاجتماعية وصولاً الى كل الميادين …
لكم مودة الجمعية واحترامها وتقديرها . أطال الله في أعماركم وأحاطكم بالصحة و العافية .
كذلك تكلمت الدكتورة زيتب مقلد وتكلمت :
أيها الحضور الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنني زينب مقلد ، سعيدة بلقائنا هذا، الذي جاء بدعوة كريمة من هيئة تكريم العطاء المميز، لأننا كسرنا هذا الخوف و استطعنا أن نجتمع مجدداً وقد تجاوزنا بعضاً من الرعب الذي استحوذ علينا لأكثر من عام جراء هذه الملعونة الكورونا التي حلّت في ديارنا متطفلة ثقيلة … وأشكر الهيئة التي دعتنا الى هذا اللقاء رغم كل المحاذير وتكبّدت عناء هذه المخاطرة…
وكأن كورونا لم تكفنا فنشأت حرب غزة التي جعلتنا نعاني من قلق مزدوج ، فزع ورعب من الهمجية التي اقترفها هؤلاء الدخلاء، وخشية تالية من أن تتسع دائرة دائرة المعارك فتحل في ديارنا، ونحن الذين نعاني من كورونا ومن تدهور اقتصادي وعوز لم يشهدهما بلدنا من قبل… ولكن ولله الحمد فقد انتصر الغزاويون على آلة الحرب الجهنمية وأثبتوا للجميع أن حب فلسطين سيبقى عامراً في نفوس أهلها رغم المعاناة المريرة والتنكيل والحصار… والذي أدهشنا وزاد من سرورنا : شجاعة وهبّة فلسطيني ال 48 فمن عكا الى حيفا الى يافا الى الّلد، ومن الناصرة وأم الفحم والخليل ونابلس وطول كرم الى الشيخ جرّاح و القدس … سُطّرت بطولات وتضحيات وعاد المصلون يرتّلون في المسجد الأقصى رغم اعتداءات الدخلاء من المستوطنين…
ألف تحية الى غزة والى الشعب الفلسطيني الصامد من الجليل الى النقب ومن البحر الى النهر، وألف تحية للجولان الصامد والممسك بهويته السورية رغم وحشيّة العدو.
أما نحن اللبنانيون فقد أصبحنا في الدرك الأسفل، ونحن كشعب نتحمل القسط الأكبر من الهوان مما آلت إليه أمورنا لأننا لم نحسن اختيار قادتنا وأفتتنا بهم حتى ركب رؤوسهم الغرور فاستهتروا بنا…
علينا أن نقوم بإعادة تقييم لمسيرتنا وأن نحاسب هذه الطغمة الفاسدة مهما كان الأمر مكلفاً… وأن لا نخاف . ألسنا شيعة علي(ع) الذي يقول وهو المجاهد الأكبر: “أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر”. وعند الإنتخابات علينا أن نفكر مليّاً قبل وضع ورقة الإقتراع ، فقد امتهننا ممثلونا بما فيه الكفاية، وعملوا على تأمين مصالحهم وأهملوا مصالح الشعب الذي أوصلهم الى الحكم . وتآمروا علينا وسرقوا أموالنا ، وهذا أمر لم يحدث أبداً حتى عند أكثر البلدان فساداً. يجب أن نعي واقعنا المرير تماماً ونعمل على تغييره فقد بلغ السيل الزبى…
أعود لأقول أننا دأبنا على العمل المجتمعي بوحي من ضمائرنا ولن نتوقف، سنتابع المسيرة للمحافظة على بيئة نظيفة و على مجتمع راقٍ وعلى جماعات وأفراد يهتمون بالثقافة… و سننقل خبراتنا و تراثنا الى الأجيال .
يدنا ممدودة الى كل العاملين في العمل الاجتماعي…
عشتم عاشت الجمعيات الناشطة ، عاش المناضلون في كل الميادين الخدماتية وعاش لبنان الذي نتمناه و نرسم صورته الجميلة في مخيلتنا و لن يمحوها الظلم ولا المآسي… شكراً والسلام عليكم.
وأخيراً تم تقديم وسام الهيئة، ونسخة من كتاب أعياد شهر آذار الذي تم اصداره ونشره ألكترونياً وورقياً في 22آذار 2021 الى المكرمين السادة:
- الدكتورة زينب مقلد (أم ناصر)
- الأستاذة سلمى علي أحمد (أم أكرم)
- الأستاذ حسين سلامة
- الأستاذ أمين قانصون
واختتم النشاط على أمل اللقاء في نشاطات تكريمية لاحقة