جنوبيات

عن العاملة التي طعنت مخدوميها في حبوش: ‘اقتلوني .. بدي موت’ عبارة رددتها قبل أيام..

رمال الجوني – نداء الوطن
م يكن صباح الدكتور عبد الأمير مكي عادياً. تحوّل مصيبة بعد قيام عاملة المنزل بطعنه وزوجته بسكين، في منزلهما الكائن في حبوش، ما كاد أن يودي بحياتهما لولا تدخل العناية الالهية.

وفي التفاصيل، تبيّن أنّه عند السادسة من فجر يوم الثلثاء وبينما كان الدكتور مكي وزوجته يتناولان قهوتهما الصباحية ويتسامران سوياً، أقدمت عاملة المنزل على طعن زوجته بالسكين في رقبتها، وضربته على قدمه وركلته على بطنه، قبل أن تعيد طعن الزوجة في جسدها عن سابق إصرار. وقد نفذت العاملة جريمتها من دون أسباب موجبة، خصوصاً وأنّها لم تكن على حال خلاف مع مخدوميها كما أكد أحد أفراد عائلة مكي ولم تكن تتعرض للعنف أو للضرب، حتى أنّ راتبها كانت تتقاضاه بالعملة الصعبة، غير أنها فجأة طالبت بالرحيل، فهربت قبل أيام لساعات قبل أن تعود أدراجها وهي تردد “اقتلوني… بدي موت”.

لم يأخذ مكي ولا أحد من أفراد عائلته كلامها على محمل الجد، ظنوا أنها متعبة لا أكثر، خصوصاً وأنهم حاولوا ارضاءها بمزيد من الحب، فهم يعتبرونها بمثابة ابنتهم، وفق ما أشار أحد أفراد العائلة. غير أنها باغتت مكي وزوجته عند السادسة صباحاً بينما كانا يتناولان قهوتهما الصباحية على الشرفة، فتناولت السكين وطعنت ربة المنزل في رقبتها، وحينما حاول مكي ردعها باغتته بطعنه بالسكين في قدمه مع ركلة في معدته، فهوى أرضاً، قبل أن تعيد عملية طعنها للسيدة مرات عدة، الى أن أوقفها الجيران.

كاد المشهد أن يتحوّل مأساة حقيقة بطلتها عاملة إثيوبية أرادت ان تعاقب مخدوميها بالموت فقط لأنهما رفضا سفرها قبل انتهاء مدة عقدها، لم يتوقعا ان تكون ردة فعلها عنيفة بهذا الشكل. اعتقدا أن غضبها موقت وسرعان ما سيزول.

أوقفت العاملة لدى مخفر درك النبطية الذي باشر تحقيقاته لمعرفة خلفيات الجريمة وأبعادها. ووفق المعلومات اعترفت أنها أقدمت على جريمتها لأنّ مخدوميها منعاها من السفر الى بلدها، فيما لا تزال التحقيقات في بدايتها.

يشير نجل الضحيتين الدكتور علي مكي الى أن وضع والديه جيد وأن العناية الالهية تدخلت، “والا كنا فقدناهما”، رافضا تحميل ما حصل أبعاداً أكبر من حجمها، مؤكدا أنه تم توقيفها على ذمة التحقيق وبعدها ستحاكم ثم سترحل الى بلدها، نافيا أن يكون هناك أي خلاف معها، أو تقصير لناحية راتبها “على العكس كنا نعطيها معاشها وحبة مسك، فهي كانت واحدة منا وهي تعيش مع الوالدين منذ اربع سنوات، لم يصدر منها أي سوء، لا ندري ما الذي حصل معها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى