لجنة الأهل في المدرسة الانجيلية الوطنية في النبطية تدين عمليات الطرد الجماعية لعدد كبير من الطلاب
_ ناشدت لجنة الأهل في المدرسة الانجيلية الوطنية في النبطية في بيان معالي وزير التربية ورئيس مصلحة التعليم الخاص في لبنان و منظمات حقوق الانسان والطفل التدخل الفوري والعاجل لوقف عملية الطرد الجماعي لعدد كبير من الطلاب.
_ بتاريخ 27/5/2020 تقدمت لجنة الأهل في المدرسة الانجيلية الوطنية بإعتراض على ملحق الموازنة المدرسية أمام مصلحة التعليم الخاص ومن ثم اتبعته بطلب تجميد للأقساط أمام قاضي الأمور المستعجلة في النبطية لنسبة 40% من مجمل الاقساط المدرسية ولكافة المراحل ولحين البت بالاعتراض المقدم لدى مصلحة التعليم الخاص .وبنتيجة الإستدعاء أصدر قاضي الأمور المستعجلة في النبطية قرارا” معجل التنفيذ نافذا” على أصله الزم بموجبه المدرسة بتجميد 40% من مجمل الاقساط ولكل المراحل وتحت غرامة إكراهية قيمتها عشرة ملايين ليرة عن كل يوم تأخير ولحين البت بالاعتراض من قبل المصلحة. وهو لا يزال قيد النظر أمام المحكمة بانتظار ما سيؤول إليه قرار المصلحة ..
_ إزاء ما تقدم وفي خطوة غير مستغربة ولا تمت إلى رسالة التعليم بصلة أقدم مدير المدرسة على طرد عدد كبير من الطلاب ومنع تسجيلهم للعام الدراسي 2021/2020 ممن لم يسددوا كامل الاقساط المدرسية إما بسبب إنتظار ما سيؤول إليه الإعتراض المقدم امام مصلحة التعليم الخاص وإما بسبب التعثر المادي لبعض الأهالي بالنظر الى سوء الاوضاع الاقتصادية وتأثيرها المباشر عليهم .
فعشية بدء العام الدراسي الجديد واعتماد طريقة التعليم المدمج لم يتم الحاق هؤلاء بالمجموعات الصفية وتم اقصاؤهم وهم يواجهون مصير فقدان عام دراسي جديد، بعد عام مليء بالاضطرابات والاخفاقات على كل المستويات.
_ وفي تصريح لمدير المدرسة لجريدة الاخبار عدد 29/9/2020. أفاد بأن سبب عدم تسجيل هؤلاء الطلاب يعود الى عدم تسديد كامل الأقساط المدرسية، وأن المدرسة تقع تحت عبء مادي !!! علما ان هذه الأخيرة إشترت 53 دنما في منطقة شوكين العقارية بملايين الدولارات ..ومن ثم الحق هذا التصريح برد مثقل ومصقل بعبارات من الرومانسية لا يسمن ولا يغني من جوع وعلى قاعدة ” إسمع تفرح جرب تحزن ” حيث يرغم بعض أولياء الأمور مكرهين على تسديد كامل الأقساط على وقع التهديد بحرمان ابنائهم من التسجيل مشفوعٱ بعبارات هي أبعد ما يكون عن جوهر هذا الصرح ورسالته…
وحيث أنه وسندا” لاتفاقية حقوق الطفل والتي انضم إليها لبنان .فإن الحق في التعلم هو من حقوق الطفل الاساسية التي لا يمكن حرمانه منها ولا ينبغي لأي نزاع بين اولياء الأمور والمدرسة أن يؤثر على حقوق الطالب وواقعه التعليمي.
وبما أن إقدام مدير المدرسة الانجيلية في النبطية على هذه الخطوة ضاربا” بعرض الحائط لكل المفاهيم والمواثيق الوطنية و الدولية يستوجب إتخاذ اجراءات قانونية بحقه وإعتباره فاقدا” للمعايير الواجب توافرها في أي مدير لأي صرح تعليمي…
وبما أن رسالة التعليم تسمو على أية حقوق، وإن تصرف ادارة المدرسة وإقدامها على عدم تسجيل الطلاب عشية إنطلاق العام الدراسي الجديد يوجب على معالي وزير التربية الوطنية ومصلحة التعليم الخاص التدخل الفوري والعاجل واتخاذ الإجراءات الصارمة بحق الادارة .ناهيك على وجوب تدخل منظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية حماية الحق في التعليم .
إننا وفي هذه العجالة ننوه ونشيد بالدور الكبير والرائد لإتحاد لجان الأهل وللموقف المتقدم والشجاع والخطوات القانونية التي توسلها دفاعا” عن حق اولادنا في التعليم وتضامنا” مع أبناء من حرمتهم ادارة المدرسة من التسجيل ،التعليم رسالة وليس تجارة
عشتم وعاش لبنان.