خريجو ثانوية رفيق الحريري ودعوا المدرسة بمسيرة هادئة على الدراجات الهوائية ووجهوا "رسالة سلام الى كل لبنان" : من حقنا ان نعيش بأمان

تحت شعار ” رسالة سلام من صيدا الى كل الوطن ” انطلق اكثر من تسعين طالبا وطالبة من الصفوف النهائية في ثانوية رفيق الحريري بمسيرة على الدراجات الهوائية ودعوا بها مدرستهم مع قرب نهاية العام الأخير لهم فيها ، ووجهوا من خلال هذا النشاط رسائل رفعوها على شكل بطاقات تقدمت دراجاتهم وعبروا بكل منها عن حق من الحقوق التي يطالبون بها ومنها ” من حقي ان اعيش بسلام.. ومن حقي ان احلم بوطن افضل .. ومن حقي ان اتنشق هواء نظيفا .. ومن حقي حرية المعتقد .. “.

كما حضرت المطالب الاجتماعية والبيئية والثقافية والتراثية في شعارات الطلاب ومنها ” من حقي طبابة وتعليم مجاني ، من حقي بيئة نظيفة وشاطىء نظيف ، من حقي حدائق ومساحات خضراء ، من حقي مكتبة عامة ، من حقي ان تحافظوا على اثار بلادي .. الى جانب حق المرأة اللبنانية في ان تعطي جنسيتها لأولادها ..

المسيرة الطلابية الدرّاجة، انطلقت من امام مدينة رفيق الحريري الرياضية عند مدخل صيدا الشمالي وجابت البولفار البحري وصولا الى قلعة صيدا البحرية ومن ثم عادت مجددا الى حيث انطلقت وكان في استقبال الطلاب : ممثل النائب بهية الحريري مدير مؤسسة الحريري في صيدا محيي الدين القطب، محافظ الجنوب نقولا بوضاهر ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ومنسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ومنسق دائرة صيدا في التيار امين الحريري وقائد سرية درك صيدا العقيد ماهر الحلبي وآمر مفرزة سير الجنوب المقدم محمد الحلبي واعضاء المجلس البلدي للمدينة ” علي دالي بلطة ومحمد قبرصلي ومحمد البابا” ومديرة ثانوية رفيق الحريري رندة درزي الزين حيث سلم الطلاب الى كل من ممثل الحريري وبوضاهر والسعودي رسالة عبروا فيها عن احلامهم وطموحاتهم في بلد مستقر يتمتع فيه مواطنوه بكل حقوقهم في الحياة الكريمة والعيش معا بسلام وفي بيئة نظيفة ومستقبل آمن ..

رسالة الطلاب

وجاء في الرسالة التي تلاها الطالب محمد كوجو: ان من المسلمات التي لا اختلاف عليها ان يتمتع كل فرد في المجتمع بحقوقه التي تؤمن عيشه وكرامته ، وهذه الحقوق لا تنمو الا في كنف الوطن لذلك كانت حملتنا ” من حقي .. رسالة سلام الى الوطن ” التي نسعى من خلالها الى تحقيق هذه المطالب ، وكون هذه الرسالة منطلقة من تلامذة صفوف الثالث الثانوي في ثانوية رفيق الحريري لا يعني الحصر انما التأكيد على ان هذه الهموم ترواد الجميع . ونحن كجزء من هذا المجتمع نسعى الى تحقيق وجودنا فيه وترسيخ دعائم قيامه لذلك فان من البديهي تامين الظروف المؤاتية لتحقيق ما نصبو اليه . فالبيئة هي عامل اساسي لنجاح اي مدينة ، فمن حقنا ان نعيش في اطار مدينة نظيفة فنرى ضرورة القيام بحملات توعية ونظافة وحملات تشجير ، كما وانشاء ضابطة خاصة بالمحافظة على البيئة وتحفيز استعمال وسائل النقبل النظيفة . من هنا كانت فكرة ركوب الدراجات الهوائية للتشجيع على التخفيف من التلوث .. كما وان لهذا الفعل مدلولا آخر الا وهو حقنا في العيش بأمان بعيدا عن الاضطرابات التي تعكر صفو مدينتنا ، فنحن على اختلافنا سرنا في الركب نفسه مؤكدين على وحدتنا وتعايشنا واشاعة اجواء التعايش والتعاون وهذه المميزات يجب تعميمها على ابناء المدينة جميعا كسبيل لتجاوز المصاعب المحدقة بما يضمن خلاصنا وخلاص الوطن . فاننا نأمل من حضراتكم أ، تأخذوا بعين الاعتبار اقتراحاتنا كون هذين الموضوعين يعدان من أولويات حياتنا ومستقبلنا .

والقت مديرة الثانوية رندة درزي الزين كلمة بالمناسبة نوهت فيها بنشاط الطلاب واشارت فيها الى الهدف منه وهو التعبير عن انفسهم وفرحتهم بمناسبة انتهاء العام الدراسي وقرب تخرجهم .. لافتة الى انهم ارادوا بهذه الفكرة ان يقوموا بشيئ حضاري مميز في مدينتهم وفي نفس الوقت يعبر عنهم وعن طموحاتهم واحلامهم .

السعودي

وكان لرئيس البلدية المهندس السعودي تصريح بالمناسبة فقال: ما قام به الطلاب شيء عظيم ، أولاً بيئة انظف وثانياً عبروا عن فرحتهم بالتخرج ، وعو امر مفيد للبلد ولهم ، نتمنى لهم النجاح وان شاء الله نراهم جميعا في المستقبل اصحاب اختصاصات اطباء او محامين او مهندسين .. وما لفت نظري هو الشعارات التي وضعوها على دراجاتهم : من حقي ان اعيش،من حقي ان اعيش مسلم ومسيحي، من حقي ان اعيش لبناني وفلسطيني ،من حقي ان اعيش سني وشيعي، من حقي ان اتنشق هواء نقيا .. هذا امر مهم ان يلتقي الناس على امور تجمع ولا تفرق وانا معجب بهذه الخطوة واتمنى لهم التوفيق في حياتهم المستقبلية

د. حمود

من جهته قال الدكتور ناصر حمود: كانت خطوة حضارية ونحن نهنىء الطلاب ولجنة الاهل والادارة والمعلمين والمعلمات على هذه الفكرة الثقافية والرياضية والأهم الفكرة المتجددة والسلمية بمناسبة انتهاء العام الدراسي، فقد كنا كل سنة نرى مع الأسف عراضات بالسيارات مع الأبواق والضجيج، وهذه السنة ارتأى الطلاب ان يقوموا بتظاهرة سلمية على الدراجات وهي خطوة بيئية رياضية نهنئهم عليها ،ونتمنى من كل المدارس ان تحذو حذوهم ومن كل البلديات تتبنى هكذا انشطة وتعتني بالشباب وتخصص مسارات للمشي وللدراجات الهوائية وان شاء الله كل المدارس تخرج بافكار حضارية ، فالمنطقة كلها تمر بمتغيرات وان شاء الله هذه تكون من المتغير
ات المحلية البيئية ، وتنتقل الى شبابنا في المدارس الأخرى حتى نعبر عن رسالة حضارية في المستقبل .. كهذه الرسالة البيئية التي تجمع عدة رسائل ثقافية وحضارية ورياضية ..