أخبار النبطية

إسرح وإمرح يا كورونا هذه النبطية كُلها لك !

علي عميص
لم يعد خافياً على أحد غياب الإجراءات الوقائية من وباء الكورونا في مدينة النبطية، فلا دولة ولا قوى أمنية ولا محافظ ولا جهات حزبية ولا بلدية ولا حس مجتمعي ولا ثقافة تنفع في ضبط الشارع  وإحتواء إنتشار الوباء.

لم يعد لإي مما ذكر أعلاه أي هيبة تذكر فالقرارات التي تتخذ وتبدل بعد ساعات والتي أصبحت لا تساوي أكثر من حبر على ورق والإجراءات التي تستيقظ لدقائق وتنام لأسابيع والإستنسابية وعدم الوضوح في التنفيذ والمحسوبيات كلها جعلت من الهيبة مجرد ذكرى عابرة، بل أنه في أوقات عدم إنتشار الوباء وفي مراحل لا تشكل خطورة مثل اليوم كانت الإجراءات الوقائية الرادعة أكثر صرامة بل إن القوى الامنية في مراحل معينة كانت تحاوط المدينة من كل المداخل وكانت الدوريات التي تقام على مدار الساعة ومحاضر الضبط كلها تشكل رادعاً حاسماً لجهة فرض الهيبة ومنع المواطنين من تشكيل خطر مجتمعي.

في خطبته في الليلة الأولى من مجالس عاشوراء في النبطية أشار إمام المدينة الشيخ عبد الحسين صادق في معرض حديثه عن القوى الأمنية لحقيقة مؤلمة  تعبر عن واقع مؤسساتنا ومدى إنقيادها للإرادة الحزبية، ولكن هنا لا تنفع الكيدية في التعاطي مع مسألة خطيرة وكبيرة مسألة تعرض الأمن المجتمعي للخطر الكبير الذي لن يرحم لا كبير ولا صغير ولن تنفع معه عمليات الترقيع واللملمة.

وهنا أطالب القوى الأمنية بجميع فروعها بناء على القانون والقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء ووزير الداخلية بصفتهم الجهة الرسمية المخولة  بوضع حد لهذا الفلتان الذي تشهده النبطية والبلدات المجاورة بدون أدنى تقصير وأن تعيد الهيبة لهذه المؤسسات، وأطالب أيضاً البلديات بقمع المخالفات بدون أدنى محسوبية وأطالب محافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن فقيه بالإلتزام بقراراته التي أصدرها، وأطالب الأحزاب بالتحرك والمسارعة لضبط الوضع المتفلت ليس في النبطية وحسب بل أقلها في جنوب لبنان، وأشد على أيدي جميع الغيارى على مصلحة البلد أن يلتزموا الإجراءات الوقائية والحجر الذاتي والتباعد وعدم الإختلاط وإحترام القوانين والقرارات الصادرة لكي يكون المواطن مسؤولاً ولكي لا تكون بلداتنا مسرحاً لوباء  الكورونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى