من النبطية لقلب بيروت النابض…مبادرة طلابية لمساعدة متضرري المرفأ
سلام من أرض الجنوب الصامدٰ لقلب لبنان النابض لبيروت الأبية العصيّة على النكبات والمحن.
سلام من طلاب ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات – النبطية وثانوية حسن كامل الصباح الرسمية و الأكاديميّة الكندية اللبنانية المميزة، قام بعض الطلاب – وبمبادرة فردية – بجمع تبرّعات عينيّة وإرسالها إلى المتضرّرين جرّاء انفجار مرفأ بيروت. وما هذا العمل إلّا تحية متواضعة من طلاب الجنوب الصامد، المقاوم، الذي اعتاد أبناؤه الوقوف بوجه الظلم والعدوان.
وبكلمة للطالبة حبيبة هشام قبيسي، الناشطة في هذه الحملة؛ أكّدت أنّ ما فعله طلاب الجنوب هو أقلّ الواجب تجاه الوطن الحبيب وتجاه بيروت
التي طالما احتضنت أبناء الجنوب في المحن.
بيروت، تلك العروس المتوهّجة في البال أزهارا ونسائم، بيروت، التي حوّلت الدمار جمالا في الحروف وموسيقى في قلوب الجنوبيين، وحرقة دامية، فرفعوا صلاتهم مبتهلين، سنكون يدا واحدة، وشعبا واحدا، ستنهض بيروت من ركامها، ستلملم ألم الشكوى ودموع الأمهات وتمضي مطعونة على أجنحة الوداع، لتحبس الذكرى في مرايا الضوء، عابرة نحو الرجاء، راوية للأجيال قصّة العشق والكفاح، وحديث الموج يحتضن أشلاء ضحايا تشظّت في عبابه المرتحل نحو الحنين.
بيروت ستنهض من ركامها، من رمادها، لتبقى منارة الوافدين إليها شوقا وحبّا وعشقا وسلاما.
بدوره الدكتور إلياس زعرور رئيس فرع النبطية في الصليب الأحمر قام بإستلام المساعدات ووجه كلمة شكر بإسم الصليب الأحمر اللبناني وقال إن مدينة النبطية والجوار كانوا من البلدات الأكثر تبرعاً بالدم خلال كارثة مرفأ بيروت وأثبتت النبطية من جديد أنها كما كانت وستبقى إلى جانب أهلها في بيروت وتعهد بإيصال المساعدات إلى من يحتاجها من متضرري كارثة مرفأ بيروت.