مدينة النبطية ترفع شعار (لطلب الاصلاح) في عاشوراء هذا العام
ليست عاشوراء حدث جامد في التاريخ، بل مدرسة فكرية ترفد الإنسان على مرّ الأزمنة بالدروس والعبر. لقد تحولت مواقف وكلمات الحسين عليه السلام في كربلاء الى دستورٍ انسانيّ أخلاقي، ثم جاءت شهادته الكبرى لتعطي تلك المواقف قوة الصدق والمبدأ وتخلد صاحبها كعظيم للإنسانية.
(لطلب الإصلاح) وما سبقهُ في السنوات الماضية من شعاراتٍ استلهمتها مدينة النبطية من الإرث الحسيني نختارها لنحاكي بها واقعنا الذي نعيشه بغية استنهاض الهمم لتحسينهُ. ولنؤكد على أن إحياء ذكرى الحسين عليه السلام ليس انطواء نحو الماضي أو مجرد طقوس كما يدعي البعض بل هو استلهام لبناء الحاضر والمستقبل.
اننا في وطننا المثقل في الهموم والأزمات، الذي شوه حُسنه الفساد وجرحته الفئوية وخطفت جماله الطائفية.. اكثر ما نحتاج فيه الى الاصلاح. أن نبدأ بذواتنا فنصلح سلوكنا ونصلح علاقاتنا بربنا وعلاقاتنا بإخواننا ومحيطنا ثم ننطلق لنصلح على مستوى الوطن لنبنيه كما نشتهي ان يكبر فيه ابناؤنا. آمناً عزيزاً مزدهراً.