في ظل غياب البلدية والدولة إبن حاروف يتصدى للأزمة ويفتتح مكب يراعي الشروط البيئية
علي شبيب
“ما كان لله ينمو”… سأبدأ بهذه العبارة لأنتقل بعدها للحديث عن أزمة حياتيّة نعيشها يومياً وللمرة الأولى أنشر موضوعاً يختص بالعمل البلدي لبلدتي حاروف.
للعلم، حاروف من دون مجلس بلدي لأسباب عدّة، لكن الموضوع الذي أتطرق إليه الآن يتعلّق في ملف النفايات.
كانت البلدة تعاني من أزمة نفايات كبيرة جداً، مشكّلة أوتوسترادات من النفايات، مما تسبّب في غضب الأهلي المستمر، إذ إنّ الوضع لم يعد يُحتمل. قلق الأهالي قابله شخص عزيز وحبيب ومجاهد الحاج حسن أيوب “أبو محمد السرعيني”، حاول التصدي لهذه الأزمة في ظلّ غياب كل الإدارات الرسمية، ليحوّل بعدها شوارع حاروف إلى مكان يليق بأشرف الناس.
هذا الإنجاز لم يقتصر فقط على إزالة النفايات فحسب، بل عمل على فتح مكبّ نظاميّ يُراعي كل الشروط المطلوبة وأصبح هذا المكب بإدارة الأخ والسند محمد أيوب (أبو السبع ) الذي يعمل بجدٍ ونشاط لكل ما يخدم البلدة والأهالي والجوار. ولست في صدد تقييم الشخصية، لكن لكل من يعرفه يعلم جيداً إخلاصه في العمل ومحبّة الناس له.
الخلاصة، وتأكيداً على ما ذكرته في المقدمة أنّ ما “كان لله ينمو”، نفتخر بحاروف وأهلها جميعاً. الأزمة حُلّت بعد تكاتف أبناء البلدة جميعاً. نفتخر بمن يُقدّم نفسه وروحه وكل ما يملك ليكون في خدمة الناس، وندعو الله أن تبقى حاروف عروسة الجنوب بكل خيراتها وأبنائها.