فاعليات صيدا الاقتصادية دقت ناقوس الخطر : مؤسسات اقفلت وأخرى تسرح عمالها
قام وفد من منسقية تيار المستقبل في الجنوب برئاسة الدكتور ناصر حمود بزيارة لكل من رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح . حيث بحث معهما بحضور اعضاء المجلس الاداري في الجمعية والغرفة الوضع الاقتصادي المتأزم في البلاد جراء تأثره بالوضعين السياسي والأمني وبالشلل الحكومي وسبل تحريك اسواق صيدا مع اقتراب الأعياد .
وضم وفد المستقبل الى جانب حمود ” مسؤول دائرة صيدا امين الحريري وعضوي مكتب المنسقية ” المحامي محيي الدين الجويدي ورمزي مرجان ” ، حيث التقوا الشريف بحضور “نائبه محمد القطب وامين السر حسن ناصر ونائبه محمود شريتح وامين المال محمود حجازي ” ، والتقوا صالح بحضور ” نائب رئيس الغرفة عمر دندشلي وامين المالي سمير القطب وعضو المجلس الاداري جمال جوني “.
وقال حمود اثر الجولة : هي زيارة اولا للإطلاع من رئيسي جمعية التجار وغرفة التجارة على الوضع الاقتصادي السيء في لبنان اجمالا وفي صيدا خاصة حيث لمسنا انهم يدقون ناقوس خطر واننا تجاوزنا الخط الأحمر . ونحن كسياسيين جئنا نرى كيف يمكن ان نتساعد مع الغرفة ومع جمعية التجار لإحياء الاقتصاد في صيدا . طبعا الوضع السياسي تقاطعا مع الوضع الأمني يؤثر على الموضع الاقتصادي ان كان على صعيد صيدا او في كل الوطن ..مرت ظروف خاصة بمنطقة صيدا اثرت على الوضع الاقتصادي واثرت ان كان بالسياسة او بالأمن . نحن والأستاذ محمد والأستاذ علي تشاورنا وتناقشنا كيف يمكن ان نعود ونجذب المستثمرين اولا والمستهلكين ثانيا لصيدا والجوار صيدا .. توافقنا على عدة خطوات وان شاء الله من الآن الى شهر تظهر بعض الخطوات ان بالسياسية او بالأمن او بالتحركات الأهلية وان كان بالاجتماعات حتى نتساعد لأن الجميع في قارب واحد اذا غرق ، الكل سيغرق . ويجب ان نحيد السياسة عن الاقتصاد حتى ينتعش المواطن الصيداوي والجنوبي .
من جهته قال علي الشريف : نستطيع القول ان ما نمر به اليوم هو الأسوأ، ولم نشهده من 30 سنة وهذا لم يأتي اليوم ، بل كان وضعنا واضح انه بدأ في بداية منتصف العام 2011 التراجع القاسي واستمر .. وكانت الـ2012 هناك تراجع كبير ، قلنا عسى الـ2013 احسن ، لكن في الـ2013 في اشهر كثيرة بكينا على الـ2012 . هذا طبعا له ظروفه ، وكما تعرفون اليوم لا الوضع السياسي مريح ولا الوضع الأمني ، والوضع الاجتماعي كذلك ، كله ضاغط على الوضع التجاري .. لكن نحن نعتقد انه في الأشهر الأخيرة من العام 2013 انزلقنا في الخط الأحمر ولم نقف فقط عنده ، لأننا كنا نقول اننا نقف على حافة الهاوية والآن بدأن ننزل في الهاوية .. وخير دليل على ذلك هو ما نراه من اقفال للمؤسسات ومن تسريح لموظفين وعمال خاصة في ظل الأزمة التي نعاني منها نجحن نتيجة تهجير اخواننا السوريين والذي ضغط ايضا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة . نحن نرفع الصوت ، ولم نعد نستطيع ان نحمل ، سنرى انهيارا اكثر في المؤسسات ، وهذا الأسبوع اقفل لدينا 3 محلات في السوق التجاري ، وسنشهد مع بداية السنة اقفال .
واضاف : نحن سنرفع الصوت اكثر عاليا ونطلب من كل المسؤولين والهيئات السياسية وعلى راسهم فخامة رئيس الجمهورية ان يتطلعوا الى البلد لأن البلد فعلا ينهار ونحن نرى انه في العام 2014 اذا لم يكن من الآن اجراءت وتشكيل حكومة لتتحمل مسؤولية امام الناس .., اليوم كل شيء مشلول ، وهناك ضعف في كل الأجهزة .. وفي كل المؤسسات وفي كل النواحي المنية والقضائية وعلى كل المستويات وهذا الأمر ينعكس على الوضع .. علما ان كل المؤشرات الاقتصادية اليوم تقول اننا وصلنا الى نمو صفر . فمتى سيتحسن هذا النمو وما هي الخطط، لا احد يجيب ، لا توجد دولة ولا حكومة ، وهذا وضع يتحمل مسؤوليته كل الأطراف الموجودين على الساحة اللبنانية الذي يحولون دون عودة السلطة والمؤسسات الى وضعها حتى تعود الأمور وتستقيم ويتحسن الأداء الاقتصادي ، والا سنشهد عام 2014 وضعا اسوأ من الموجود اليوم لأنه ستكثر البطالة بين الناس والعمال والموظفين وهذا سيزيد الطين بلة .
وقال محمد حسن صالح: رحبنا اليوم بزيارة ممثل تيار المستقبل في غرفة التجارة والنصاعة وهذه اللقاءات تريح البلد قليلا وتشجع على الازدهار الاقتصادي في منطقة صيدا والجنوب . نحن نشتغل بكل وسعنا لتنشيط واعادة صيدا الى دورها السابق والدور التجاري الاقتصادي الذي كلنا نعرفه وبمحبتها لكل الجوار وجنوب صيدا .طبعا الاقتصاد يتعلق بالسياسة وبالأمن وعندما يرتاح الوضع الأمني لوحده الاقتصاد يتحسن وينتعش وهذا ما نعمل عليه في صيدا مع كل الفرقاء نتعاون لنعود وننشط الحركة الاقتصادية والصناعية .