جنوبيات

حفل إطﻻق فعاليات احتفاﻻت قانا التراثية 2018

موقع جنوب لبنان

باحتفال حاشد رعت عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة اللجنة اللبنانية لمهرجانات صور والجنوب السيدة رندى عاصي بري حفل اطﻻق فعاليات احتفاﻻت قانا التراثية 2018 والتي تنظمها بلدية قانا .
اﻻحتفال الذي اقيم في باحة مغارة قانا حضره اضافة للسيدة بري ، قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو ديل كول
قائد قطاع غربي في اليونفيل الجنرال  فابري ، راعي ابرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك المطران مخاييل ابرص ، كاهن رعية عين ابل اﻻب نجيب العميل، رئيس الحركة الثقافية في لبنان بﻻل شرارة ، مفوض عام كشافة الرسالة اﻻسﻻمية حسين قرياني ، وفد من قيادة اقليم جبل عامل في حركة امل ، مسؤول مكتب منطقة صور في مخابرات الجيش اللبناني العقيد ناصر همام ، رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق ، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس ، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور حسن علوية ،قادة الكتائب العاملة قي اطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب ، النقيب في قوى اﻻمن الداخلي حسن حسان ، فعاليات بلدية واختيارية وروحية وثقافية وتربوية وحشود شعبية من بلدة قانا والقرى المجاورة .

اﻻحتفال استهل بالنشيد الوطني اللبناني
ثم كلمة بلدية قانا القاها رئيسها المحامي محمد عطية شكر في مستهلها للرئيس نبيه بري والسيدة عقيلته رعايتهما مسيرة تنمية اﻻرض واﻻنسان في لبنان وفي الجنوب شارحا اهداف اطﻻق فعالية احتفاﻻت قانا متمنيا على الرئيس نبيه بري انجاز تبني ملف بلدة قانا كبلدة مقدسة في حاضرة الفاتيكان لقطع الطريق امام الكيان اﻻسرائيلي من سرقة هذا التراث اﻻنساني والروحي .
ثم القت السيدة بري كلمة الرعاية وقالت فيها : هم كما قانا عنوانا” للقيامة والبشارة ، هم الشهداء عنوانا” لقيامتنا ، وبشارة دائمة لكل انتصاراتنا وازدهار مواسم العز والكرامة في أمتنا ، لهم دائما” فاتحة الكلام وصدارة المكان ، لهم ولكل الشهداء المقاومين والمدنيين، لا سيما شهداء مجزرتي قانا الأولى والثانية الذين سقطوا على مقربة مئات الأمتار من هذا المكان المقدس ، الذي اجترح فيه السيد المسيح عليه السلام معجزته الأولى فأظهر مجده فآمن به تلامذته رسولا” للمحبة والتسامح والخلاص ، ومن نفس المكان من قانا ومن كل الجنوب وبعد الفي عام ونيف يجترح أبناء هذه الأرض معجزة أخرى أظهروا من خلالها مجدهم كرسل في التضحية والفداء والمقاومة من أجل تحرير الأرض والانسان وكانت جدارة الانتصار .
وأضافت : والتهنئة والتحية للبنانيين عامة وأبناء الجنوب خاصة بالمناسبات المباركة والمجيدة التي لا زلنا في أجوائها، عيدي انتقال السيدة العذراء، والأضحى المبارك ، وانتصار لبنان في تموز عام 2006 ، والتحية والوفاء يبقيان لامام المقاومة والوطن سماحة الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه حيث نستعد لاحياء ذكرى مرور أربعة عقود على جريمة تغيبهم في بعلبك لهذا العام ، واسمحوا لي أن أستعير كلاما” لسماحته قاله في أجواء ألأضحى وانتقال السيدة العذراء عليها السلام ، لأدخل من خلال كلامه النوراني الى موضوع مناسبتنا فيقول الامام الصدر:
“أن اللانهائية في الكمال والطموح ، تصبح ممكنة انما بالجهد والتفاني والاخلاص ، ولن يحصل الأخلاص اذا لم نبادر بالسعي نحوه ، ولن نعثر على وطننا اذا لم نرتفع فوق الجراح والمصالح فلا الشقيق ولا الصديق يمكنه ان ينوب عنا في عملية الانقاذ ، فالصديق والشقيق يمكن ان يكونا عنصرا” مساعدا” اذا ما طلبنا المساعدة حتى ان الله سبحانه وتعالى ينصرنا اذا ما نصرناه ( وان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) ” ، هذا ما استودعته فينا تلك القامة الوطنية العملاقة من تعاليم وارشادات وقيم، وهي قيم سوف تبقى بقيادة حامل الأمانة دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري نستظل بها ، وبهديها نسير من أجل الخلاص ومن أجل انقاذ لبنان وحفظه وتنمية انسانه .
وتابعت بري : اليوم ومن وحي تلك العناوين نلتقي بدعوة كريمة من بلدية قانا رئيسا” وأعضاء مجلس بلدي، وفعاليات اختيارية، لنطلق هذه الفعالية الانسانية الثقافية التراثية الانمائية والوطنية بامتياز، تحت عنوان احتفالات قانا التراثية 2018 وهي تمتد على مدى ثلاثة أيام، آملين من اللجنة المنظمة لهذة الاحتفالات ان تعكس من خلال ما تتضمنه من برامج وأنشطة ، الوجه المشرق والناصع لبلدة قانا بما تمثل في الوجدان الروحي والايماني والوطني ليس على مستوى لبنان فحسب ، انما على مستوى الانسانية جمعاء هذا من جهة ،
ومن جهة ثانية ان نستفيد من هذه الاحتفالية بكل مضامينها من أجل تعزيز فرص التنمية في البلدة، وتعميم هذا النموذج على البلدات المجاورة ، اضافة الى الاستثمار عليها في سبيل ترسيخ مناخات الانفتاح والتواصل بين أبناء الوطن الواحد بعيدا” عن الانغلاق والتقوقع في بوتقة المناطق والمذاهب والطوائف.
وتابعت بري : أنتم ونحن معنيون بجعل هذه الاحتفالات حجر الزاوية من أجل تنشيط الدورة السياحية باتجاه الجنوب، وخاصة صور وتحديدا” قانا ومغارتها وأضرحة شهداء مجازر العدوان الصهيوني فيها ، وصدقوني أيها الأهل ليس من مكان في الجغرافية اللبنانية يستحق جدارة اقامة مثل هذه الاحتفالات والسمو بها الى العلى أكثر من الجنوب وقانا فهما الطليعة بكل العناوين ، بهما ومعهما تكتمل فصول التاريخ والحاضر والمستقبل ، فالجنوب وفي قلبه قانا والمنصوري وكل البلدات هم الطليعة في التضحية ، والطليعة في الثقافة والطليعة في التراث الحضاري الضارب عميقا” في التاريخ … والطليعة في الانتماء الوطني الأصيل ، لكن المهم ان نبدأ واياكم من مكان ما ، واليوم نبدأ من قانا .
واضافت : ومن خلال هذا اللقاء الانساني أنتهزها فرصة لأؤكد على الحقيقة الراسخة لدينا سواء في اللجنة اللبنانية لمهرجانات صور والجنوب ، وفي كل الأطر التنظيمية التي نتحرك فيها، من الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين، الى ملتقى الفينيق للشباب العربي، الى الجمعية الوطنية للحفاظ على آثار وتراث الجنوب اللبناني (آثار جل) الى أمواج البيئة، الى الاطار الوطني الأوسع حركة أمل ، نؤكد على ان مثل هذه الاحتفالات وسواها من ألأنشطة الثقافية والتراثية التي نحييها على مساحة الجنوب على أهميتها ، سوف لن تجعلنا او تدفعنا نحو تبديل أولوياتنا التي ستبقى كما يقول دولة الرئيس نبيه برّي : أولا” وثانيا” واحد عشرة كوكبا” معركتنا وهمنا هو استكمال معركة التنمية المستدامة على مختلف المستويات في الجنوب وكذلك في البقاع وكل المناطق المحرومة .
واضافت بري : سنحفظ أمانة أهلنا من أجل تحصيل حقوقهم بالوصول الى الدولة العادلة والراعية لكل مواطنيها … دولة راعية لحقوق المواطنين في الكهرباء والمياه والبيئة السليمة والأمن الصحي والأجتماعي والغذائي.
دولة راعية وقادرة على الارتقاء بالنظام التربوي الى المستوى الذي يمكّن شبابنا من مجابهة التحديات والدخول الى سوق العمل بكفاءة وليس الدولة التي تتفنن في الاستقالة من أدوارها ولا تتقن الا فن تصديرطاقاتها البشرية ، عهدنا لكم أننا سنبقى صوتكم الذي كما رفض الاحتلال والحرمان، سيبقى صوتا” مدويا” في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والتي هي أقل الوفاء لمن ضحى من أجل رفعة وعزة وكرامة كل الوطن ، سنبقى يدكم التي كما قاومت وانتصرت ، سنبقى يدا” واحدة من أجل تحصين ما تحقق من انجازات.
وختمت السيدة بري كلمتها بالقول : مبارك لبلدبة قانا ولكل من ساهم في تنظيم وانجاح هذه الاحتفالية، فكما كانت قانا أول الايمان في الانجيل …
وأول الجرح في كتاب الوطن القائم من بين الرماد.
ليكن هذا اللقاء ليس اول الفرح انما المنطلق لتبقى الأفراح في ديار لبنان والجنوب وقانا عامرة .
بعدها قدم رئيس بلدية قانا درعا تقديرية للسيدة بري .
ثم قصت السيدة بري وقائد اليونيفيل شريط افتتاح اﻻجنحة المخصصة لﻻحتفاﻻت والتي تضم اقساما للمنتجات الريفية والتراثية والحرفية وجالوا على ارجائه .
كما تخلل اﻻحتفال لوحات تراثية راقصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى