مجموعة يا صور: نرفض مشروع بلدية صور لردم البحر وتغيير جغرافية المدينة
صدر عن الهيئة الادارية لمجموعة يا صور الاعلامية الاجتماعية البيان التالي :…
توقفت مجموعة يا صور الاعلامية الاجتماعية بإهتمام وقلق بالغين عند ما اثاره نائب صور السيد نواف الموسوي من وجود مشروع في مجلس الانماء والاعمار مقدم من بلدية صور لردم الشاطئ الجنوبي الرملي للمدينة من الجامعة الاسلامية وحتى استراحة صور السياحية لانشاء ممر للدراجات الهوائية، وملف آخر بمشروع لتلزيم منطقة الجمل السياحية الاثرية في المدينة لشركة اجنبية خاصة لاقامة مشروع سياحي في المكان.
بناء عليه نؤكد ما يلي:
أولاً: تبدي مجموعة يا صور معارضتها لأي تغيير في جغرافية المدينة، ولاسيما شاطئها الجنوبي الرملي، الذي تكون على مدى مئات السنين متخذاً شكله الحالي، وهو يعد من ابرز المعالم التاريخية والسياحية في المدينة، ولا ننسى ما حدث من خراب للشاطئ الجنوبي بعد انشاء مكاسر الموج في استراحة صور السياحية قبل حوالي ثلاثة عقود، حتى اذا ما بدأت المدينة بإستعادة شاطئها الرملي في المنطقة الممتدة من الاستراحة وحتى الجامعة الاسلامية، طالعتنا بلدية صور بمشروع لردم الشاطئ بالصخور دون ان تشرح للرأي العام الأسباب الجوهرية الموجبة لمثل هذا النوع من المشاريع.
ثانياً: تلفت مجموعة يا صور الى ان المنطقة الممتدة من الجامعة الاسلامية وحتى رأس الجمل في الناحية الجنوبية الغربية للمدينة هي منطقة اثرية بإمتياز وهي تحتوي على بقايا مدينة صور البحرية الغارقة تحت الماء كما على بقايا المرفأ الجنوبي المصري للمدينة القديمة والذي كان يعتبر في عصره اضخم واعظم مرفأ بناه الانسان، وإن اي عملية ردم للشاطئ الجنوبي من شأنها ان تؤثر سلباً على هذه الكنوز الاثرية والتاريخية للمدينة وقد تجعلها تختفي في وقت لاحق تحت صخور الردم او الطريق المقترح او الرمول التي ستتراكم على مدى الايام.
ثالثاً: ان منطقة الجمل السياحية البحرية، هي منطقة طبيعية واثرية بإمتياز، وهي تعتبر قلب مدينة صور البحرية التاريخية، وفيها كنوز اثرية لا تقدر بثمن، منها ما تم الكشف عنه ومنها ما لم يزل مختبئاً في قعر البحر او تحت الصخور الصلبة التي تقوم عليها الجزيرة، وان تلزيم اي شركة خاصة لاقامة مشاريع سياحية في المكان هو تفريط بحقوق المدينة وابنائها، وان التضحية بالمكان ومعالمه لاقامة مشروع سياحي هو امر مرفوض ومستنكر لأن احداً لا يملك الحق في تغيير صورة وهوية المدينة التي شكلها الله ونحت الزمن صخورها وكتب التاريخ اسطره الاولى على شطآنها الرملية والصخرية.
رابعاً: ان قيام بلدية صور بمحاولة تمرير هذه المشاريع دون الاعلان عنها وشرح مبرراتها للرأي العام الصوري هو امر مستغرب يستدعي كل القلق آملين من المجلس البلدي طرح هذه المشاريع بتفاصيها الكاملة والوقوف على رأي ابناء المدينة فيما يحضر لمدينتهم.
خامساً: ربما يطرح البعض وجود رابط ما بين مشروع ردم البحر ومشروع تلزيم الجمل لشركة اجنبية بحيث يمتد التخطيط ليشمل لاحقاً شاطىء السبع صخرات والنبي اسماعيل وصولاً الى الجمل، وهذا الامر يضع علامات استفهام كبرى حول المستفيد والمحرك الفعلي لهذا النوع من الطروحات.
سادساً: تناشد مجموعة يا صور نواب المدينة الاربعة الاهتمام بالملفات الحيوية المتعلقة بها بعد ان وصلت الامور الى حدود لا سابق لها، ولاسيما ملفات البيئة والنفايات والكهرباء بالاضافة الى المشاريع المتعلقة بما يسمى بالارث الثقافي الذي لم يزل يستنزف اقتصاد المدينة ويعطل سوقها التجاري القديم، كما يدعوهم للوقوف الى جانب ناخبيهم وقضاياهم ومطالبهم المعيشية والاجتماعية المحقة.