معرض نساء ورجال من أجل المساواة بين الجنسين من خلال عيون أبي في النبطية
موقع جنوب لبنان
برعاية منظمة كير الدولية وفي إطار البرنامج الإقليمي للأمم المتحدة أقامت جمعية ميدال معرض صور بعنوان الرجال والنساء من أجل المساواة بين الجنسين في الترويج لمفاهيم الأبوة الإيجابية وذلك في نادي الشقيف النبطية، المعرض من تدريب مركز بيروت للتصوير إلتقط خلاله رجال لبنانييون وسورييون وعراقين صورا مع عائلاتهم لما يعتبرونه مفاهيم إيجابية للأبوة.
المعرض حضره ممثل رئيس بلدية النبطية الحاج صادق إسماعيل، السيدة إولغا إيج مستشارة الجندرة والحماية في منظمة كير الدولية، رئيس جمعية نادي الشقيف الدكتور علي وهبي، مدير بنك فينيسيا الأستاذ قاسم محيش، رئيسة جمعية ميدال السيدة إيمان طرابلسي، رئيس جمعية بيت المصور في لبنان السيد كامل جابر، فعاليات إجتماعية وممثلين عن المجتمع الأهلي في النبطية.
وهبي
تخلل المعرض كلمات كانت بدايتها مع رئيس جمعية نادي الشقيف الدكتور علي وهبي حيث أشار إلى أن هم النادي الأساسي هو حماية الشباب من شر الإدمان وإبعادهم عن العنف وجعلهم محبين للحوار والتفاعل في إطار من الديمقراطية الرحبة، وكما أننا سعينا وإلى تدعيم الطاقات المبدعة التي تتجلى في اللوحات الفنية الرائدة، هذا إلى جانب الموسيقى التي ما إنفكت ترانيمها تدوي في هذا الصرح الشامخ، واليوم نجتمع مع جمعية ميدال في هذا اللقاء الذي تشاركنا فيه السفارة السويدية في لبنان مشكورة، وهذا يدل على التفاعل الحضاري وحدث عن مشاركة بلدية النبطية بلا حرج، وأضاف إن الحديث عن المساواة هو الحديث عن العدل والحديث عن العدل هو حب الله عز وجل لانه يخرج النفس من أنانيتها وعزلتها ويجعلها تحلق في عالم الوعي المنير, وختم قائلا أن الاوان لزمن الذكورية المتسلطة أن ينتهي وأن تنتهي المرأة من عقدة التدني المتمثلة تاريخيا بالمرأة الأمازونية.
إيج
أما أولغا إيج فقالت ما أنتم بصدد رؤيته هو جزء من مشروع مدته 12 شهراً حول المفاهيم الإيجابية للأبوة التي تنفذها منظمة كير في إطار برنامج الأمم المتحدة للمرأة الإقليمي بعنوان “الرجال والنساء من أجل المساواة بين الجنسين”، بدعم من السويد، في هذا المشروع، أشركت منظمة كير الآباء في مجموعات المناقشة حول القضايا المتعلقة بالأبوة الإيجابية، ورعاية الأطفال، والتربية اللاعنفية، وأدوار الأسرة والمساواة بين الجنسين. حيث شارك الآباء تجاربهم، وتبادلوا الأفكار لتربية أبنائهم، واستمعوا إلى بعضهم البعض. و بالنسبة للعديد منهم، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدثون فيها بصراحة عن هذه المواضيع.تم تدريب الآباء من قبل مركز بيروت للتصوير الفوتوغرافي في كيفية التقاط صور. والنتيجة هي ما سترونه هنا اليوم. وراء و يسعدني جداً أن أخبركم أن اثنين من الآباء المشاركين في المشروع موجودين معنا اليوم وسنحصل على فرصة لسماع قصصهم في وقت قصير.ثم تحدثت عن جولة المعرض حول لبنان ، بدأ في بيروت ، ثم ذهب إلى سن الفيل ، إلى عكار ، طرابلس واليوم وصل إلى النبطية حيث يمكن رؤيته حتى الأول من أغسطس.وختمت قائلتا أود أن أشكر السيد صادق إسماعيل من البلدية النبطية ومنظمة ميدال وإنقاذ الطفولة لتعاونكم ودعمكم لإقامة هذا المعرض في النبطي.و نشكر نادي الشقيف لجعل المكان متاحًا لنا.
إسماعيل
أما كلمة ممثل بلدية النبطية الحاج صادق إسماعيل فقال قمنا في بلدية النبطية بإنشاء مركز الوساطة الإجتماعية بالتعاون مع بلدية مقاطعة بولونيا والذي تتولى بلدية النبطية رعايته والمشاركة في حيثياته من أجل المساهمة في الحد الأقصى في حماية مجتمعنا وشبابنا من أي عصف قد يطيح بالبنيان على قاعدة إن ما يصيب طرف الأسرة يصيب الأسرة بأكملها. وأضاف نحن مع الأبوة الإيجابية المتحلية بالعقل والوعي والحب والتسامح وإن كان ثمة حديث عن المساواة بين الجنسين فإن أولى مكونات هذه المساواة يجب أن تبدا بتحمل طرفيه مسؤولياتهما كاملة في بناء أسرة متماسكة سليمة معافاة غير ضعيفة بعيدة عن التفكك أو محمية من التفكك.
وأضاف إن المساواة الفعلية بين الرجال والنساء تكمن في تحمل المسؤولية والنتائج، وإن هكذا مساواة هي التي تكون أبوة إيجابية تحمي الأسرة وبالتالي تحمي المجتمع وتتبدى نتائجها بجيل واع متعمل مثقف يبني صروح المعرفة والحوار ويرفع مداميك الوطن إلى مصاف الحضارة والتقدم والرقي على مختلف المستويات, وختم إننا في بلدية النبطية رئيسا وأعضاء مجلس بلدي دائما إلى جانب مثل هذه المشاريع التي تهدف إلى حماية الأسرة والأطفال والمجتمع للوصول إلى حماية الوطن بأكمله.
طرابلسي
بدورها رئيس جمعية ميدال السيدة إيمان طرابلسي قالت لقد رسم المجتمع صورة نمطية للأب حول الأبوة الإيجابية ومن هنا تبرز أهمية هذه المشاريع التي تسلط الضوء على أهمية المسؤولية المتبادلة بين أفراد ومكونات العائلة في زمن أصبحت فيه متطلبات وضغوطات الحياة تقع أكثر على كاهل أفراد الأسرة وعلى أهمية ودور كل فرد وأهمية التفاعل لبناء أسرة سليمة. وأضافت إن هذا المشروع مو بغاية الأهمية لأنه يساهم في فهم الأسباب الجذرية لمسألة عدم المساواة بين الجنسية ومعالجتها من خلال نهج إبتكاري ولقد أشرك هذا البرنامج الكثير من الجمعيات في كافة المناطق اللبنانية وكذلك في كافة الوطن العربي، وقالت نحن في جمعية ميدال عملنا ضمن إطار هذا المشروع على موضوع المساواة بين الرجل والمرأة في العمل وكان الهدف من المشروع تسليط الضوء على أهمية المشاركة وأهمية وصول المراة إلى مراكز صنع القرار وتسليط الضوء على الممارسات الخاطئة التي تتعرض لها المرأة في العمل، وختمت لا بد من الإشارة إلى أهمية التشبيك والتنسيق والتعاون بين الجمعيات على كافة الأصعدة لأنها وسيلة مهمة وطريقة ناجحة من أجل إقامة المشاريع ومعالجة القضايا المشتركة والوصول إلى الأهداف بطريقة أكثر فعالية وإستدامة من أجل منفعة المجتمع بأكمله.
في نهاية الحفل جال الحاضرون على اللوحات وتم شرح كل لوحة وما تحمله من معاني إنسانية تخدم أهداف المشروع ثم كان هناك حفل كوكتيل وتم أخذ الصور التذكارية