جنوبيات

ذكرى شهداء حركة أمل وإفتتاح حديقة الشهيدين علي زريق وسليم يوسف في أنصار

انصار – مصطفى الحمود

بمناسبة  يوم شهيد  (امل ) احيت حركة  امل  وبلدية  انصار  ذكرى شهداء  البلدة وافتتاح حديقة الشهيدين  علي  زريق وسليم  يوسف  في مكان استشهادهم  في العام  1985    ضد العدو الاسرائيلي   , باحتفال  اقيم    ساحة الحديقة   بحضور    نائب االمسؤول  التنظيمي لاقليم  الجنوب  المهندس  حسان  صفا  , مسؤول الاعداد والتوجية في اقلينم الجنوب  الحاج ابو احمد صفاوي  ,  المسؤول الثقافي لاقليم  جبل  عامل  الشيخ ربيع  قبيسي  , ممثل النائب  هاني  قبيسي   الدكتور محمد  قانصو  , امام  بلدة انصار  الشيخ محمد  قاسم  المصري  , علماء دين  ,رئيس بلدية انصار  المهندس علي فياض  واعضاء المجلس البلدي ,   المسؤول التنظيمي  للمنطقة الثانية  الحاج انيس  معلم  واعضاء المنطقة   وقيادة المنطقة الكشفية  ومسؤول واعضاء الشعبة   وقيادة الفوج  في كشافة الرسالة   في انصار , ممثلين  عن حزب الله  والحزب الشيوعي  اللبناني  والحزب السوري القومي الاجتماعي  , رئيس مكتب امن الدولة في النبطية الملازم اول حسين علي احمد  ,  مدير ثانوية انصار    عادل مزنر  , روؤساء بلديات  ومخاتير  وفعاليات  وعوائل  الشهداء  وحشد من ابناء البلدة والقرى  المجاورة ,

  قدم الحفل  المربي محمد علي عاصي  . ثم تلا ال شيخ حسني الرومي ايات من القراءن الكريم ,

ثم النشيدين  الوطني  اللبناني  وحركة امل   عزفتهم الفرقة الموسيقة لكشافة الرسالة  الاسلامية فوج  انصار ,

الشاعر جهاد عاصي  القى  قصيدة  من وحي المناسبة ,

ثم  القى  رئيس  بلدية انصار  المهندس  علي فياض  كلمة  قال فيها

قبل عقودٍ مضت، وفي قلبِ المعتركِ الوطني العظيم، يومَ كنّا في بدايةِ الطريق، وفي الخطواتِ الأولى نحو التحرُّرِ والكرامةِ والحريّة..

ويوم كانت (أمل) شعلةً على دربِ المقاومين.. قبلَ أنْ تُصْبِحَ المنارةَ والميناء.. خرج قائدُنا العظيم إمامُنا الكبيرُ المُغيَّب سماحةُ السيّد موسى الصدر قائلاً: ” نريد  الجنوب  صخرة تتحطم  عليها مطتمع  العدو  الصهيوني ,  فكان لهُ ما أراد

فأستحالَ الجنوبُ، بأهلِهِ وأصدقائِهِ في الوطنِ والقضيّة.. صخرةً متوسطيّة.. وقلعةً عُروبيةً وإسلاميةً ومسيحيّة.

جنوبُ القائدِ(الصدر).. أضحى في صدارةِ عوالِمِ الجهادِ والكفاح..

وهذه الأرض، ألأرضُ التي أَحَبّ، باتت الأخْصَبَ والأغْزَرَ في إنتاجِ أسبابِ الكرامة.. ووسائلِ العزة..وسبلِ التربيةِ والتعليمِ والبناءِ والإنماء.

كانت وصيّةُ القائد وما زالت: “كونوافدائيينَإذاالتقيتُمْ العدوّ”!قاتلوه  بأسنانكم  واظفاركم  وسلاحكم مهما كان  وضعيا

فأَبَت الرجالُ الرجال.. إلاّ الموتَ دون رياضِ الوطن.. والشهادةَ دونَ ترابِه.. فتدفّق رجالُ (أمل) وعلى غيرِ جبهة وغيرِ خندق، قادمينَ من كلّ اتّجاهاتِ الحرية..حتى أصبح (لأمل)، في كلِ قرية وناحية.. شهيدٌ ممّن عانقَ الحقّ، حتى ارتقى إلى جوارِ القداسة!

نعم، لبَّى الشهيد  علي زريق النداء: “بدمي، سأُحرِّرُ بلدتي”..فقدّمت (أنصار) اثنينِ وعشرينَ من أنوارِها..أبناءِ الأرض ورجالِ السماء! ومن مسارِ الشهادةِهذا، كان (لعلي زريق وسليم يوسف) موعدٌمع الوغى..فالشهادة..والحرية.

تلك ، حكايا الزمنِ الجميل، وحكايا رجالِ(الصدر) ورجالِ(أمل)؛

وما بين الشهادة والحريّة.. ألفُ حياةٍ وحياة.. فكانت (أمل) على قدرِ المسؤولية، بنسائها ورجالِها، وبجمهورِها وقيادتِها.. فامتزجت بأهلِها وناسِها، كما الروحُ بالجسد..

وعلى طريقِ التنمية، مسارٌ عظيمٌ من الشهادة.. وطريقٌ طويلٌ من الشهداء! وعلى طريقِها أيضاً، مُقاوِمونَ وقادةٌ وشُجعان، تسيَّدوا عالمَ السياسة، كما تسيَّدوا ساحاتِ الوغى..

فكان لنا.. ومن أرضنا.. رجالٌ كالقائدِ والأخِ الكبير دولةِ الرئيس الأستاذ (نبيه بري).. صانعِ مسيرةِ(أمل) ما بعدَ التحرير.. وعلى مِنهجِ القائدِ المغيّب؛ وهو مِنهجُ البناءِ والإرتقاء.. فأضحت أسماءُ الشهداء نجوماً تُضيءُ الحرمَ التثقيفيَ والتربويَ والتعليمي..

فكذا تعيشُ(أمل).. وكذا لا يموتُ الشهداءُ مرتين..

وهذه الحديقة، التي شيدتها  بلدية  انصار  والتي جاءت في سياقٍ تنمويٍ آخر بعد مُجمّعِ المدارس، والمبنى البلدي.. وإنْ كانت في الأساس لخدمةِ أهلِ أنصار، ولتعزيزِ التنميةِ المتكاملة التي نطمحُ لها في البلدة..إلاّ أنّها لا تحيدُ عن قضيةِ إعلاءِ صوتِ الحق.. وإبقاءِ شعلةِ الثورةِ العظيمة ألتي أطلقتها (أمل) في هذه الأرض..متوجها  بالشكر  لكل من ساهم في بناء  وتجهيز الحديقة  وكل المشاريع التنموية في البلدة

فالإستحقاقاتُ لا تتوّقف.. والتحديّاتُ لا تَكُفُّ عن فرضِ نفسِها وبأشكالٍ متعدّدة..؛ وقد خُضنا في الأمسِ القريبِ سوياً، معركةً أخرى على طريقِ التنميةِأيضاً.. معركةَ السياسةِ الأولى.. والساحةِ الأساسية، في اختلاطِ الجهدِ الشعبي، بالجهدِ القياديِ زمنَ السلام.

أتحدّثُ هنا عنالإنتخابات النيابية وتسييلِ نتائجِها على شاكلةِ منجزاتٍ عابرةٍ لكوابحِ النموِّ والتقدّم..؛ نعم، فلقد جعلنا من التحالفاتِ الوطنية أساساً للعمل.. بدلاً من تلك المتناقضة والعصيّة على الفهم.. وعلى العقلِ والمنطق!!

لذا كونوا أكيدينَ.. أنّنا في (أمل).. وكما قال القائدُ المغيَّب ويُؤكّدُ الأخُ الرئيس برّي:”  لن نصبح هياكل  مجففه في معبد  هذا المجتمع  الفئوي ولاجزءا  من زينة نادي الحكام ,

نعم، فالمسؤوليةُ التي أنتَجها خِيارُكُم في الصناديق، أصبحت معركةَ مبادىءَ وخيارات، وسدّاً منيعاً في وجهِ التآمرِ على الإنسان، والمتمثّلِ بالفسادِ والخيانة…!

(أمل)التي لطالما كانت صقراً في الحرب.. هي نفسُها حمامةٌ في السلام، لا يُلطِّخُ بياضَها هُراءُ الفاسدينَ الجدد والسياسيينَ المستجدّين..؛ وهي لم ولن تكن يوماً صراعاً لابتلاعِ المناصب وحَصادِ المكاسب وتضخيمِ الأحجام..!

أولوياتُنا..كانت وستبقى..أنتم!!

عاش شهداؤنا الأطهار وأهلُهُم الأبرار..عشتم أسيادَ أحرار..عاشت أنصار..وعاش لبنان.

ثم القى  مسؤول الاعداد والتوجية  في اقليم الجنوب  الحاج ابو احمد  صفاوي كلمة   تحدث  في مستلها  عن الشهداء  ودروهم البطولي  في بناء الوطن كل  الوطن  و كان لكل شهيد من شهدائنا     قضية  ورمز   في الدفاع  عن  الجنوب ولبنان من شماله  لجنوبه  ,

وقال  في يوم شهيد امل    يوم الانطلاقة    معمدة بالدم  الحسيني  الزكي  اعلن  الامام  موس الصدر   ولادة الحركة   لتدافع  عن  لبنان   في وجه العدو الاسرائيلي , في تلال  شلعبون  والطيبة    وكان التحرير  والنصر في العام 2000 والصمود في  2006 ,

وما احتفالنا اليوم  في ذكرى شهداء  البلدة وافتتاح حديقة  الشهيدين  علي  زريق  وسليم  يوسف  وكل الشهداء  هو الوفاء  لدمهم  الذكي   الذي قدموه  من اجل  اعلاء كلمة الحق   والحفاظ  على الوطن ,والسير  على خط ونهج الامام  المغيب  السيد موس  الصدر   ودولة الرئيس  نبيه  بري

وتطرق في كلمته  الى الوضع الداخلي  وضرورة الاسراع في تشكيل  الحكومة   من خلال الحوار والتلاقي  بعد عودة الرئيس نبيه بري  ,

واننا في حركة امل   ندعو  للحوار  بين جميع اطياف ومكونات   الشعب   من اجل  بناء   الوطن  وكرامة المواطن   ,

وفي ختام  ازاح امام البلدة الشيخ المصري و صفاوي  وفياض  وقانصو  الستارة عن اللوحة  التي  تؤرخ  افتتاح  الحديقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى