ثانويّة السّفير – الغازيّة تخرّج الفوج الأوّل 2018- فوج الحكمة والهمّة
مصطفى الحمود
أحيت ثانويّة السّفير – الغازيّة حفل التّخرّج للفوج الأوّل 2018- فوج الحكمة والهمّة برعاية رئيس المنطقة التّربويّة في محافظة الجنوب الأستاذ الشّاعر باسم عبّاس بحضور مدير الثانوية الدكتور سلطان ناصر الدين , وموظفي المنطقة التّربويّة في الجنوب: وشخصيات التّربويّة والرّوحيّة وأفراد الهيئات الإداريّة والتّعليميّة والإشراف في الثّانويّة وأهالي الطّلّاب.
بدأّ الحفل بدخول موكب أساتذة الصّفّ الثّانويّ الثّالث وموكب الخرّيجين على ترنيمات وكلمات ترحيبيّة للأستاذة لطيفة عوّاد
قدّمت الدّكتور رقيّة فقيه الحفل، مستهلًّا بالنّشيد الوطنيّ اللّبنانيّ.
“ثم عرض ومضات من العطاء”، فيديو من إعداد مسؤول دائرة الأنشطة في ثانويّة السّفير الأستاذ أبو الحسن بشير، كان كفيلًا بأن ينقلنا إلى فضاء التّربية الأصيل الخلّاق. “ومضات من العطاء” يعكس بعضًا ممّا حقّقته الثّانويّة خلال 4 سنوات، وما يحتويه هذا الصّرح من حبّ وإخلاص وتفان. ولراعي الحفل كان فيديو يعرّفنا على “الشّاعر باسم عبّاس”، الشّاعر المقاوم بكلمته وعمله ومسيرته.
ثم القت رئيسة لجنة الأهل في الثانويّة الدّكتورة رلى فرحات شحادي، وقالت: “بالإضافة إلى التّعليم، لقد زوّدتم أولادنا بالثّقافة والمعرفة والقدرات والمهارات، ورنوْتم إلى إنشاء أجيالٍ واعية، قادرة، منتجة ومسؤولة”. وأضافت:”كما قلنا في أوّل عام، أولادنا بأيدٍ أمينة، سيبقى هذا القول…”.
ثمّ كان فيديو”كلمات مسك” للخرّيجين، حيث عبّروا عن وجدانهم تجاه السّفير، فما زادوا إلّا تعلّقًا، وما زادونا إلى إصرارًا على الاستمرار بمسيرة العطاء الّلامحدود، فأولادنا يستحقّون كلّ جميل، وطلّاب الفوج الأوّل في ثانويّة السّفير يستحقّون.
ثمّ كانت كلمات الخرّيجين. فكلمة الخرّيجين باللّغة العربيّة ألقتها الطّالبة إيفا حمد، وقالت: “يعزّ علينا اليوم أن نقف أمامكم لنودّع مدرسة كانت لنا الحضن الدّافئ والحصن المتين، والّتي لطالما همست لنا أعمدتها:”لا تختبئوا وراء الحروف، وقولوا ما تريدون، لكي تكونوا جيران الشّهب”. وعبّرت قائلةً:” نحن، جيل الحكمة والهمّة، سنطوّع الحكمة والهمّة، لنذلّل عثرات الدّرب لأنّ الاختبارات الّتي مررنا بها في الثّانويّة لم تزدنا إلّا صلابةً وثباتًا لإكمال مسيرة العلم والأخلاق والأمان.”
وكلمة الخرّيجين باللّغة الإنكليزيّة ألقتها الطّالبة ريان رمال، حيث شكرت الهيئة التّعليميّة والإدارة وبالأخصّ الدّكتور سلطان ناصرالدّين الّذين عملوا على صقل شخصّياتهم وتعزيز قدراتهم وتوجيه ميولهم، وقالت: “ثانويّة السّفير ليست مدرسة عاديّة، هي مدرسة جعلتنا نؤمن أنّنا قادرون ونستطيع. هي مدرسة تغذّي الإبداع وتنعشه، هي مدرسة تجعل الأحلام حقيقة.”
أمّا كلمة المدرسة باللّغة الفرنسيّة فألقتها الطّالبة ميرا عيسى، وقالت: “ثانويّة السّفير، معقل الأهداف الإنسانيّة والمعرفة، جعلتنا طلّابًا مثقّفين، مطّلعين، مفكّرين، وقادرين. نحن لن نودّع مدرسةً، سنودّع بيتًا ويعزّ علينا ترك هذا البيت الآمن الجميل”.
وكان في حفل التّخرج لمعة خاصّة، فعدد من الخرّيجين سلّموا الأمانات لعدد من طلّاب الفوج الثّاني في الثّانويّة. الأمانات سماويّة، الأمانات مسؤوليّة عظيمة. الطّالب بلال مقبل سلّم مشعل النّور للطّالب حسن دياب وعاهدوا أن يبقوا مشكاة نور في سماء العلم. والطّالب إيلي عيد سلّم علم لبنان للطّالب عبّاس الحاج وأقسموا أن يبقوا مدعاة عزّة وفخر للوطن. أمّا راية السّفير فسلّمتها الطّالبة نغم حمزة للطّالبة يمان ناصر الدّين وأقسموا أن يبقوا جميعًا خير طلّاب في الثّانويّة. وأمّا “أنا أقرأ” فكتابٌ سلّمته الطّالبة نورهان غدّار للطّالب حسن غدّار، ووعدوا أن يملؤوا سطوره بأقدس العادات الحسنة والثقافة. وسلّم الطّالب محمّد عنيسي أمانة الفكر الحرّ للطّالبة آية عيسى وعاهدوا أن يبقى الفكر الحرّ رفيق دربهم.
كما أدّت الطّالبة نورا جرادي أنشودة “إرادة الحياة”، رافقها عزفًا الأستاذ أحمد ناصر.
وكلمة المدرسة ألقاها المدير الدّكتور سلطان ناصرالدّين وقال: “أوّل فوج يتخرّج من المدرسة هو صبحُ الأفواج، ووسميّها، وقريحتها، وباكورتها… أوّل فوج يتخرّج من المدرسة هو بكر الأفواج”. وقال:” إنّ المدرسة الحقيقيّة هي الّتي ترعى العقول وتحفظها حرّة فتضحي العقول سيّدة الوقت. إنّ المدرسة الحقيقيّة هي الّتي تسعى لبناء الإنسان متكاملًا في قواه. إنّ المدرسة الحقيقيّة ليست مكانًا للاستهلاك الفكريّ، إنّ المدرسة الحقيقيّة هي مكان للإنتاج الفكريّ.” وأضاف ناصحًا الطّلّاب:” كونوا كالنّحل، لا تقعُ إلّا على ما هو مفيد ولا تصنع إلّا ما هو مفيد اعملوا بهمّة ولا تخافوا اللّسع والفشل ووخز الشّوك والألم- فتلكم ضريبة الصّعود إلى القمم.”
ثمّ كانت كلمة راعي الحفل الأستاذ الشّاعر باسم عبّاس حيث رأى أنّ ثانويّة السّفير هي مدرسة استثنائيّة، ترعى الإبداع الخلّاق وتهتمّ بالقدرات وتعزّز المواهب وتصقل الشّخصيّة. وأضاف قائلًا:” لفت انتباهي أنّ كلّ عام دراسيّ تتّخذ ثانويّة السّفير شعارًا لها يُبنى على ما سبقه من شعارات، وهذا ينمّ عن رؤية تربويّة واضحة شفافة وعميقة. فمن اللّحظة الأولى لانطلاقة هذه الثّانويّة لمسنا الإرادة والإصرار والعزيمة…”.
مدير الثانوية سلم راعي الحفل صورة تذكارية عن شعار الحكمة والهمه
ثمّ سلّم راعي الحفل ومدير الثانوية الشّهادات للخرّيجين وتمّ الإعلان عن انطلاقة “أسرة خرّيجيّ السّفير”.واختتم الحفل بالصور التذكارية