صيدا حبست أنفاسها في يوم المنازلة والأسير أعلن إخلاء إحدى الشقتين من السلاح
ظلت انفاس غالبية الصيداويين والجهات المعنية بالوضع العام في منطقة صيدا محبوسة طوال ساعات امس مترقبة ما سيقوم به امام مسجد بلال بن رباح في عبرا الشيخ احمد الاسير من تحركات مباغتة الاحد الذي كان وصفه قبل ايام بـ”يوم المنازلة”، داعيا اتباعه الى البقاء في حال من التأهب.
مرت ساعات الصباح الاولى ثقيلة على الشارع الصيداوي وسط حركة خجولة في الاسواق التجارية وفي غياب معلومات تفيد عن اي تحرك للاسير. وبعد ساعات الظهر علم ان الرجل وجه الدعوة الى اتباعه للحضور الى مسجد بلال بن رباح في عبرا الساعة الخامسة، الوقت الذي وصل فيه الى المسجد في سيارة “جيب” تواكبها سيارة مماثلة وكان اتباعه سبقوه الى المكان. ووسط هتافات تنديد تركزت على الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله قاد الاسير اتباعه يتقدمهم عدد قليل من رجال الدين من مؤيديه في اتجاه الشارع العام في عبرا – طريق صيدا – جزين، وكان لافتا عدم تطويق الجيش والقوى الامنية محيط المسجد خلافاً للعادة، انما كانت اجراءات امنية وحواجز محدودة ونقاط ثابتة بالقرب من الشقتين اللتين اثار حولهما الاسير قضية وجود عناصر من “حزب الله” واسلحة داخلهما وسارت المسيرة مسافة محدودة وسط الطريق العام، ثم عادت ادراجها في اتجاه احياء عبرا الشرقية وتمكنت من المرور من خلف احدى نقاط الجيش من دون ان يعترضها احد، وتابعت طريقها في اتجاه المباني السكنية التي تضم شقتين لـ”الحزب”. ولدى وصولها الى حاجز نقطة الجيش وقوى الامن الثابتة في المكان توقفت، وبعد سيل من الهتافات الصاخبة ضد نصرالله و”يا صيدا بدنا الكرامة وبدنا الشهادة” و”يا … نصرالله طلعوا لبرا” القى الاسير كلمة “بشّر” فيها: بان “احدى الشقتين اللتين انتفضنا من اجلهما اخليت من السلاح والمسلحين واسكنت فيها عائلة شيعية. ونكرر مطلبنا باخلاء الشقة الثانية في البناية المجاورة واسكان اي عائلة فيها”.
ولفت الى “ان صيدا باتت ترفض المشروع الايراني النجس وشبيحة نصرالله واصبحت تكرهكم منذ اهنتم اهل صيدا في 9 ايار واهل بيروت في 7 ايار وسقط عنكم القناع”. ورأى “ان الرئيس السوري المجرم بشار الاسد سيسقط قريبا وسيسقط معه المشروع الايراني” .
النهار