حفل اطلاق كتاب الدكتورة رائدة علي أحمد" انعكاسات الحرب على الرواية اللبنانية "

النبطية – مصطفى الحمود

رعى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر حفل اطلاق كتاب الدكتورة رائدة علي أحمد” انعكاسات الحرب على الرواية اللبنانية ” بدعوة من مركز كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي في النبطية وبلدية كفررمان وذلك في قاعة الاحتفالات في المركز بحضور النائب عبد اللطيف الزين ،الرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي برنارد شويري، رئيس بلدية كفررمان كمال غبريس ،نائب المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم الجنوب الحاج سمير كريكر ، رئيس جمعية العمل البلدي في لبنان الدكتور مصطفى بدر الدين، وحشد من الادباء والشعراء ورؤساء الاندية والجمعيات الثقافية والاجتماعية والتربوية ومدراء المدارس الرسمية والخاصة ورؤساء بلديات ومخاتير وابناء بلدة كفررمان وفاعليات .

افتتاحا النشيد الوطني اللبناني ثم ترحيب من الشاعر حسين شكرون ، فكلمة الاستاذ الناقد الدكتور وجيه فانوس ، ثم كلمة الشاعر الدكتور حسن جعفر نور الدين ،فقصيدة الشاعر حسين شعيب، ثم تحدث راعي الاحتفال النائب جابر فبارك للدكتورة رائدة علي أحمد نيلها الدكتوراة ، مرحبا بأنضمامها الى مركز كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي في النبطية .

وقال النائب جابر : يشرفنا ان تكوني الاديبة التي توقع كتابها في المركز وتنضم الى القافلة الطويلة للادباء والشعراء الذين وقعوا كتبهم في هذا المركز ، موجها كلامه للاديبة رائدة علي أحمد قائلا : رائدة أنت اسم على مسمى ، رائدة انت كادحة في مصنع الكلمات ، تعملين بكد جاهد، منكبة على الثقافات تنهلين دون ارتواء ، للكتب عندك قداسة ، لقد أدركت الكتابة حاجة، قلت في خلدنا ونحن نستمتع بطيب اسلوبك الذي يصدح في جنبات كفررمان .

واضاف النائب جابر نطل واياكم أعزائي المحتفين بالدكتورة رائدة على بعض من الزمن الاليم، زمن الحرب اللبنانية ، كانت الحرب وكانت الغيوم الداكنة تتجمع وتتكاثف في سمائنا ، وكنا ننتظر احداثها بصبر وأعصاب موتورة ، الا ان شعبنا المؤمن بوطنه لاتحطمه الحروب ولا تقضي على أماله ومطامحه وانما هي تحيي أمالا جديدة كبيرة ، فالتاريخ يعلمنا بأن ليس من أمة انتصرت على تأخرها وتخاذلها الا بعد نكسة وليس من شعب وثب الى مركز الصدارة في الحضارة الا بعد حرب او ثورة ودماء ، فدماء شبابنا واهلنا الحارة التي اراقتها الحرب هي ضريبة حضارتنا المقبلة وحركة تجديد لفتوة وطننا ،وان كان للظالم جولة فللحق دائما كل الجولات ، وان كانت لنا في وطننا محن وحروب وكانت لنا عليه منازعات فبلدنا صابر يضج بأيمان عنيد وكفاح مرير بكل طاقات شعبه ومقاومته .

وتابع النائب جابر فقال : يأبى وطننا الا ان يتطلع الى الشمس يزيح غبائر العسف الاسرائيلي بكف ويشرع الحساب ذودا عن شمسه بكف ويقدم الصدور ولا يتراجع ولا ينحني ولا يرضى بغير نور الشمس ، لقد لفتني ان الدكتورة رائدة علي أحمد سطرت كتابها المؤلف من جزئين بأهداء الى الوطن الذي صمد بوجه العواصف العاتية ولم يزل ، نعم الوطنية التي تتحلين بها ونعم هذا الشعور الوجداني الذي يربطك بأرضك ويفي للارض التي تقيمين عليها لما تمثله هذه الارض في نظرك ولما تحمله في أحشائها وعلى ظهرها مما يشكل روابط اساسية تشدك الى ارضك التي ألفت وعشقت وطبيعي اذا ان تبوحي في كتابك بمشاعرك الصادقة المتعلقة بوطنك الذي أدمته الحروب وذلك بصورة عفوية لا تكلف فيها والتي تنبع من الاعماق لانها تعبر عن حس داخلي سليم وبذلك تضيفين الى المكتبة اللبنانية سفرا جديدا ، حرصت على ان يكون خلاصة أمينة لتطلعاتك ولثقافتك المتعددة الجوانب ، اذ أنك تتمتعين بقدرتين رائعتين ، قدرتك على التعبير الواضح والصريح الملتزم بكل قواعد اللغة والبيان وقدرتك كذلك على التعبير القوي عن أفكار واضحة حاسمة وجريئة بموضوعية جاذبة ، وأنت مع ذلك كله تزدادين قوة فيما تكتبين وفيما تعتقدين ايضا .

وتطرق النائب جابر الى الاوضاع السياسية في لبنان فقال :أشعر وانا أتكلم عن هذا الكتاب الذي يتناول الحرب اننا في بعض الاحيان لم نتعلم شيئا ،في الاسبوع الماضي قلت اننا نعول على حكمة الجميع وخاصة على دور دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في ان نتجاوز هذه الازمة التي نمر فيها وفي ان نتمكن من توحيد صفوفنا لأجل مصلحة لبنان ومصلحة استقراره وأمنه ومستقبل شعبه وللاسف الاسبوع الماضي لم يكن طبعا على قدر الامال ، وما جرى من واقع ولا أحسد الرئيس بري على هذه الايام التي مرت فهو كان يعالج الامور بحكمة عالية ،لكن هذا الصراع على حافة الهاوية يشد أعصاب اللبنانيين ويجعلهم غير مطمئنين الى مستقبلهم ، هذا الاندفاع المجنون نحو الفراغ يقلقنا جميعا ، يقلقنا نحن ويقلق الشعب اللبناني ، نحن نناشد الجميع وكل الاحزاب اللبنانية أن تضع مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية وان نسعى الى حوار جدي وعميق ، هناك فرصة متاحة لا زالت موجودة فيوم غد الاثنين يجب ان نرسم خارطة طريق للايام القادمة ،لا يمكن ان نبقى في هذه الحالة من الفوضى السياسية والاندفاع الى أماكن لم تستكشف من قبل وقد يكون فيها مطبات وصخور ، نتمنى ان تكون الساعات القادمة هي
ساعات مراجعة للدرس واغتنام الفرصة المتاحة في اجتماع يوم الاثنين لكي نتمكن من وضع خارطة طريق ، نحن بحاجة الى ان نتفق ، المطلوب ان نتفق بأن نمدد لبعض الوقت ، فلنتفق على قانون الانتخابات وعلى حكومة ولكن ابقاء الامور في حالة الانفلات غير المحسوب التي هي فيه اليوم أمر لا يجوز ، فقد بدأنا نشهد انعكاسات حالة القلق هذه على البلاد فعدم وجود رؤية مستقبلية واضحة بالتأكيد سيكون لها انعكاس اقتصادي سيء جدا على البلاد هذا فضلا عن المخاوف التي ستؤدي الى ما لا تحمد عقباه من صراعات تجري في المنطقة ، وقد علمتنا الحرب درسا وهو مهما تقاتلنا سنعود الى طاولة الحوار ،نناشد الجميع ان يتمسكوا بعقل الرحمن كي نستطيع توحيد الرؤية المستقبلية .

ثم تحدثت الدكتورة رائدة علي أحمد عن كتابها ، شاكرة النائب جابر على رعايته اطلاق كتابها وعلى ما قدمه وما يقدمه من دعم للثقافة في كل مجالاتها في هذا الصرح العظيم مركز جابر، كما وجهت الشكرللحضور، ثم وقعت كتابها بجزئيه “انعكاسات الحرب على الرواية اللبنانية ” للنائب جابر وللحضور.