بالصور: ندوة صحافية في جامعة LIU
تقرير / زينب غزالة
تصوير / مهدي حجازي
ما الذي يدفع الصحافي لتغطية ميدان الحرب ؟
سؤال طُرح خلال ندوة نظمها قسم الفنون والتواصل في الجامعة اللبنانية الدولية في بيروت ندوة حوارية مميزة جمعت عدد من المراسلين الذين عرفو بتألقهم بالتغطية الميدانية الحربية. حيث حضرت ليندا مشلب من قناة NBN ،ألطاف أحمد من press tv، وباسل العريضي من قناة الجديد، والاعلامي علي مرتضى من قناة الميادين.
أدارت الحوار الإعلامية باسمة عيسى التي رحبت بالضيوف والحضور واستهلت الندوة بطرح سؤال للإعلامية ألطاف أحمد حول السبب الذي يجعل فتاة بإمكانها الجلوس داخل الإستديو بطمأنينة أن تتخلى عن هذا المكان وتذهب إلى الميدان الحربي حيث أجابت أحمد قائلة أن الحافز الأول هو أنها فتاة مُحجبة أرادت بذلك أن يرى العالم كله بأن الفتاة المسلمة ليست مقموعة ولأن العدو الذين يقومون بمواجهته كان يرتكب الجرائم بإسم الإسلام، أردت تحديداً للمشاهد الغربي أن يسأل نفسه سؤالاً إذ كان الإسلام يرعى هذة الجرائم كيف يمكن لهذه المسلمة أن تقوم بفضح ما يقوم به داعش و الإرهاب.
وجهت بعد ذلك عيسى للإعلامي علي مرتضى سؤالاً عن سر الإندفاع والجرأة و مصدر قوة مرتضى في الميدان حيث أجاب أن الشيء الذي يعطيك القوة هو الإيمان بالقضية والإيمان بضرورة نقل الصورة كما هي، مؤكداً أن وطنيتك ورؤيتك للحق هو الذي يعطيك إندفاع بالميدان و يجعلك تتواجد بمكان خطر وذلك لمعرفتك بأن هذا الشيء يستحق المخاطرة لنقله و تبيان الحق. والذي حصل في عفرين من وجهة نظري هو بروفا للحرب الإسرائيلية المقبلة وذلك لتواجد الطيران المعادي لأول مرة فوقنا.
سألت إحدى الطالبات الإعلاميين أثناء تغطيتكم خبراً مهماً و أمامكم ضحية بين الحياة و الموت هل تختارون أن تقوموا بتغطية الخبر أم إنقاذ الضحية، وجاء الرد من الإعلامي باسل العريضي الذي وجه تحية لزميلته في الجديد راشيل كرم لدفاعها عن إحدى المتظاهرين أثناء تغطيتها المظاهرات، قائلاً قد يقسى القلب في بعض المواقف لكن لا يوجد أي صحافي منا خسر إنسانيته أثناء أداء مهمته.
كما وطُرح سؤالاً آخر من طلاب الإعلام على الضيوف بشأن تغطيتهم معارك بالأراضي السورية و أن بعض المعارك كانت المقاومة موجودة فيها و البعض الآخر لم تشارك بها فما هو الإختلاف بين وجود المقاومة وعدمه وهل للوطنية هنا دور ؟ أجابت الإعلامية ليندا مشلب مع الجيش السوري كنت أشعر بالخوف أما بوجود المقاومة أشعر بالأمان مؤكدة ذلك بعبارة《بتحس ضهرك محمي》مع الجيش السوري بتمشي الله راعيك وبوجود المقاومة بتمشي وحزب الله راعيك.
كان التفاعل واضح وكبير بين الإعلاميين و الطلاب و تميز بحس الفكاهة وتقبل جميع وجهات النظر وقبل الختام شكرت عيسى ضيوفها و الحضور من وسائل الإعلام واساتذة و طلاب قسم الفنون والتواصل، لتختم بعدها الطالبة زينب كحلون الندوة بإلقاء بيتين من الشعر إهداءً وتقديراً للإعلاميين البارزين الذين عرضوا أرواحهم للخطر فداءً للحق و القضية.