جنوبيات

كورنيش صيدا المحتل

1385579_567167379999853_2041724272_n_bbc14.jpg
محمد أبو زيد – موقع مختار

لن تجد موقع قدمٍ واحدة على إمتداد كورنيش صيدا كله. المساحة العامة مستغلة بشكل شبه كامل من قبل أصحاب “الكافيهات” المتنقلة والمحتلة للكورنيش بطوله وعرضه.

في ما مضى كان الكورنيش هو المتنفس الوحيد للصيداويين للتنزه دون تحمل اي عبء مادي عليهم، هذا الموسم حرموا من هذا المتنفس أيضا خصوصاً في ظل غياب الخدمات العامة في المدينة من مساحات خضراء يمكن التوجه إليها.

“سياسة وضع اليد”. هكذا قال رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في مقابلة أجراها معه “مختار”، متحدثا عن ظاهرة الخيم البحرية المنتشرة على أكثر من 80 في المئة من الرصيف البحري الصيداوي، ليعيد الى الواجهة مجددا غياب الدولة في أماكن وعجزها، إن وجدت في أماكن أخرى، ملقياً الكرة في ملعب كل الجهات السياسية الصيداوية صاحبة النفوذ في المدينة. ويضيف السعودي قائلاً إن “أصحاب هذه الكافيهات لديهم غطاءٌ سياسيّ مما يجعل عمل البلدية، في إزالة هذه الخيم أمرا مستحيلا”، مشيراً إلى أن مساحة من الكورنيش لم تحتل بعد، وهو غير مستبعد أن تصل يد أصحاب الخيم في الموسم القادم إلى حدود الرميلة في إشارة إلى ان الفوضى القائمة حالياً، غير مسيطر عليها من قبل البلدية. ورداً على سؤال إن كان يوجد أي إطار تنظيمي لهذه الخيم، أكد قائلاً إنه “لا يوجد أي إطار تنظيمي لهم حتى فيما يخص لائحة الأسعار الذين يضعونها المحتلون للكورنيش دون حسيب ولا رقيب”.

تجدر الإشارة إلى أنه عند إعداد هذا التقرير من مكان الخيم، تمت ملاحقتنا من قبل أحد أصحاب الخيم لمنعنا من التصوير، ولدى إخبارنا رئيس البلدية رد قائلاً: “طبعا لقد دخلتم مملكتهم”. الإ أننا إستطعنا مقابلة أحد أصحاب الخيم الواقعة قرب مكب نفايات المدينة قائلا: “لو كان لي أي غطاء سياسي لما كانت خيمتي هنا(قرب المكب)، مشيراً إلى عدم إمكانية أخذ مكان أفضل هو نتيجة للتسلط الحاصل من قبل بعض العائلات المحسوبة سياسياً على التنظيم الشعبي الناصري، المحتلة للقسم الأكبر الحيوي من الكورنيش الصيداوي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى