جنوبيات

بالصور: الرئيس نبيه بري يكرم المخاتير في النبطية

النبطية – مصطفى الحمود

 الوزير خليل ممثلا الرئيس بري في تكريم مخاتير محافظة النبطية ” لرفع مستوى الانتخاب الى أقصى حد ممكن،، وبناء الدولة الحقيقي لا يمكن  ان يكون الا باحترام المؤسسات  وعمل المؤسسات ، وانضباطها في اطار القوانين.

 رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بوزير ألمالية علي حسن خليل حفل تكريم مخاتير محافظة النبطية لمناسبة  يوم ” المختار “، والذي  تخلله مأدبة عشاء تكريمية  بدعوة من مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة أمل  في قصر الملوك  في الكفور بحضور النواب ياسين جابر ،  علي بزي ، قاسم هاشم وعلي فياض ، ممثل النائب  محمد رعد الحاج علي قانصو ، ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو ، ممثل النائب أسعد حردان  الدكتور وسام قانصو  محافظ النبطية القاضي محمود المولى ، ممثل النائب  انور الخليل  ,قائمقام حاصبيا أحمد الكريدي ، مسؤول  مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في الحركة بسام طليس ، المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب باسم لمع وقيادة الاقليم والمنطقة الاولى والشُعب ، مسؤول العمل البلدي لحزب الله في الجنوب حاتم حرب ، رئيس اتحاد بلديات الشقيف  الدكتور محمد جابر , رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني  علي مطر  وعدد كبير من رؤساء والمخاتير من أقضية النبطية ، بنت جبيل ، مرجعيون وحاصبيا  وفاعليات .

 افتتاحا النشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل وترحيب من  مسؤول  مكتب الشؤون البلدية للحركة في الجنوب محمد عواضة  هنأ فيها المختار  بعيدهم

والقى الوزير خليل كلمة باسم الرئيس بري  اننا وكما كنا  على الدوام الى جانب حقوقكم المشروعة  اولا على المستوى الشخصي ، على مستوى الاطمئنان  لمستقبل  المختار  الذي يحمل العبء الاكبر، نحن ملتزمون وكما وعد دولة الرئيس الاخ الاستاذ نبيه بري بأن يٌقدم اقتراح قانون الى المجلس النيابي  وهو ” قدأعد ” من قبل كتلة التنمية والتحرير ، وقُدم الى المجلس النيابي  لتأكيد ضمان المختارين ما بعد انتهاء ولايتهم ، هذا الامر ليس وعدا انتخابيا بل هو استكمال لما أنجز من ضمان للمختارين  وما يجب أن يُستكمل أيضا  وهو مدار بحث مع وزارة الداخلية التي تعد مشروعا لمعالجة قضايا  جعالة  على طابع المختار  لصالح المختارين  وقد أبديت كوزير للمالية بناء لتوجيهات الاخ الرئيس بري  التزاما بالتسريع وانجاز هذه المعاملة بأسرع وقت ممكن ممكن فور انتهائها من وزارة الداخلية ، قد يكون هذا الكلام مصنفا  في اطار حملة الانتخابات النيابية ، وقد يعتقد البعض هذا ، لكن نحن أمامكم  لا نتحدث  كما يقال ” شكلين “، نحن أمامكم نرى اننا في نفس الموقع  لان التحدي  والمعركة السياسية المقبلة ليست قضية انتخاب مجموعة من الاشخاص ،بقدر ما هي تعبير عن التزام سياسي بالخط والنهج الذي مثلناه طوال العقود الماضية ، في كتلة التنمية والتحرير وفي كتلة الوفاء للمقاومة .

 وشدد الوزير خليل على اننا نرى أنفسنا شركاء ، شركاء في  مقاربة  التحديات  التي تواجه  الوطن وانتم من صلب عجين القضية التي ندافع عنها ، ونحن لم نكن يوما  ولن نكون الا خدام وحراس هذا الوطن الذي  نراه  ونريد ان نحافظ عليه ، الوطن المتميز ، وطن العيش الواحد بين كل اللبنانيين ، الوطن النهائي لهم جميعا يحلمون بغد أفضل  وهذا حقهم  ويريدون ان يعيشوا حاضرهم بكرامة وعزة  كما حافظت عليها المقاومة  بمواجهتها  المفتوحة مع العدو الاسرائيلي ، نعم  نحن معكم في نفس الموقع نرى  انكم تخوضون هذا الاستحقاق ونريد  ان نرى استكمالا لخوض هذا الاستحقاق  مع بعضنا  البعض ، ولسنا من هواة اطلاق المشاريع الانتخابية بهذه المناسبة، لقد إستطعنا ان نحقق بعضا مما يجب أن يُحقق لهؤلاء الناس الذين نمثلهم كل في موقعه ونعرف ان هناك الكثير  من القضايا  التي لم نستطع تحقيقها لكن عليكم  ان تفخروا أنتم أبناء هذه المناطق  من بنت جبيل ومرجعيون  وحاصبيا والنبطية  وكل قرى الجنوب  أنكم من أرض استطاعت وهي تخوض المواجهة مع العدو الاسرائيلي أن تبني وتُؤسس  لمستقبلها  الافضل من خلال مشاريع التنمية التي توزعت  على كل المناطق بعيدا عن الحسابات  الفئوية والطائفية  والمذهبية  والشخصية، نحن نعتز ونفتخر عندما نسمع في اللجان  النيابية او في مجالس النقاش العام على مستوى الحكومة وغير الحكومة  ان الجنوب  ومناطق الجنوب قد انتقلت نقلة نوعية على مستوى  الخدمات  وعلى مستوى الشأن الاجتماعي وغيره ، ربما ما زال هناك نواقص لكن بالتأكيد انتم تعرفون  تماما  اننا انتقلنا من حال الى حال والمسؤولية  تقتضي ان نستمر في المتابعة وكل الثغرات يجب ان تُسد  وهذا جزء من التزامنا  الديني والسياسي والاخلاقي والاجتماعي والوطني

 وقال الوزير خليل ” ما نقدم عليه هو تأكيد الالتزام بالخيارات السياسية الوطنية التي تمثلها لوائح ” الامل والوفاء “، ليس فقط على مستوى الجنوب  بل على مستوى لبنان ، ونحن  وان كنا نفتخر بعمق التحالف بين حركة أمل وحزب الله ، بين كتلة التنمية والتحرير وكتلة الوفاء للمقاومة ، لكننا على الدوام كنا معا نقول  وبكل وضوح اننا لا نؤسس لتحالف طائفي او تحالف مذهبي ،  نحن نريد أن نسخر إمكانياتنا  وطاقاتنا  وقدراتنا معا من أجل مصلحة الوطن  كل الوطن ، من أجل مصلحة كل اللبنانيين ، كتلتنا  تعمل من أجل إقرار التشريعات للناس كل الناس ، المسألة ترتبط بالمصلحة الوطنية العليا  التي كنا ولا نزال حراسها على المستوى الوطني ككل ، هذا هو وعدنا ان نبقى كما نحن في خدمة الناس ، كل الناس  وفي خدمة القضايا  الوطنية الكبرى التي لا يمكن  ان نحافظ عليها او تتحقق الا بما إستطعنا  بناء  الدولة الحقيقية ، وبناء الدولة الحقيقي لا يمكن  ان يكون الا باحترام المؤسسات  وعمل المؤسسات ، وانضباطها في اطار القوانين ، وعدم جعل القوانين طيعة لخدمة المصالح الشخصية  على المستوى المادي ، على مستوى توظيف النفوذ من أجل تعزيز المصالح الشخصية والمواقع الشخصية .

 وقال الوزير خليل نحن كنا ولا نزال نريد ان نوظف طاقاتنا وطاقات طوائفنا  من أجل خدمة الوطن ، لا ان نسخر طاقات الوطن  من أجل خدمة مصالح طوائف  او أفراد او مجموعات سياسية في هذا البلد ، لهذا ربما نحن نخوض ما يشبه الاشتباك السياسي  مع بعض من يريد ان يعيد الامور الى الوراء ، مع بعض من يريد ان يعيد  خلط المسائل ببعضها البعض  واثارة إشكاليات حول طريقة  ادارة  الدولة والتعاطي مع مؤسسات الدولة ، العودة الى النظام والى الميثاق ،العودة الى التزام القوانين  وحدها  التي تحمي الجميع  في هذا  الوطن ، الوطن لا تحميه قدرات فردية ، القدرات الفردية  تسخر في اطار عمل الجماعة ، الوطن لا بنيه ولا يطوره  ولا تطوره  الارادات الفردية ولكن الارادة الجماعية ، ارادة التعاون ، ارادة الاخلاص  هي وحدها التي تنقذ وطننا وتعيد ثقة الناس  بدولتنا وبمؤسساتنا ، معكم  سنكمل معركة اعادة الثقة بالنظام وبالدولة ، اعادة الثقة بأن هناك دولة ترعى الجميع على مستوى  القضايا الكبرى والصغرى ، نعرف ان  هناك تحديات كثيرة تواجه وطننا على المستوى الاقتصاد  والمالي وربما  السيادي في المرحلة المقبلة ، لكن نحن  نعتز ونفتخر  بقوانا الامنية التي إستطاعت ان تحمي الاستقرار الداخلي  وان تفسح المجال لانضباط الحياة السياسية  تحت سقف هذا الاستقرار.

 وتابع الوزير خليل نحن نريد ان يبقى  الخطاب الانتخابي تحت  هذا السقف ، نريد ان يبقى السقف الانتخابي تحت سقف الوحدة الوطنية ، وتحت سقف تقديم المصلحة العامة ، ربما  من حق البعض  ان يجيش او ان يستخدم كل طاقته  في سبيل إستيعاب الناخبين  لكن كله  تحت سقف ان لا يؤثر هذا على النسيج الاجتماعي وعلاقات الناس مع بعضها البعض ، وعلاقات الطوائف مع بعضها البعض ، والقوى السياسية مع بعضها البعض ، الاختلاف يؤذي الحياة السياسية  لكن الخوف  ان يتحول الامر الى انتصار على المستوى الوطني ، لا نريده لا بمناسبة الانتخابات ولا خارج مناسبة الانتخابات .

 ووجه الوزير خليل التحية  الى المخاتير المكرمين قائلا ” كلنا ثقة أنكم ستكونون  على قدر المسؤولية في تعبئة الرأي العام  لاوسع  مشاركة ممكنة في هذه الانتخابات  وهذا يُعتبر مسؤولية فردية وجماعية  علينا جميعا لاننا أمام تجربة انتخابية  جديدة إرتضيناها لانفسنا  ونحن كنا السباقين الى طرحها بغض النظر عن التفاصيل التي  رافقت هذا  الامر ، ونريد لهذه التجربة ان تنجح وان تُعيد تأكيد  التزام الناس وخيارات الناس بتوجهاتها السياسية ، لهذا  المهمة الاولى حشد كل الطاقات لرفع مستوى الانتخاب الى أقصى حد ممكن ، وليأتي من يأتي حينها وليُمثل من يُمثل ، طبيعة النظام النسبي بالنسبة الينا  هي طبيعة تمثيل للاحجام  بعيدا عن منطق أكثرية ومنطق أقلية ، نحن الذين طالبنا بهذا ونريد ان نحققه  لكن لدينا ثقة كبيرة بأهلنا ، بناسنا بالجمهور الذي وقف معنا طوال  كل المحطات  الماضية  انه سيقف في المستقبل الى جانب هذا الخط  وهذا  النهج ليؤكد انتصاره في هذه الانتخابات ، ولنحتفل معا في 6 ايار بانتصار لبنان ، كل لبنان، وليس بانتصار لوائحنا فقط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى