جنوبيات

بالصور: حفل تكريم أمهات طلاب معهد المنار الجامعي في النبطية

النبطية – مصطفى الحمود
أقام معهد المنار الجامعي حفلا تكريميا لامهات طلاب المعهد، لمناسبة عيد الام، برعاية رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين السيدة رندة عاصي بري، في صالة قصر الملوك في النبطية، في حضور ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، رئيس فرع مخابرات الجيش في النبطية المقدم علي اسماعيل، المدير الاقليمي لأمن الدولة بالتكليف الرائد حسين طباجة.مدير التنفيذي لملتقى الفنيق للشباب  العربي حسن حمدان , مسؤولة التنظيم النسائي لحركة امل  في الجنوب عايدة  كوثراني  رئيس  دائرة التعليم المهني  ايمان مقدم  ,وحشد من الامهات

بعد تقديم من  السيدة فاطمة  حازر
ألقى رئيس مجلس ادارة المعهد محمد عطوي كلمة من وحي المناسبة اشاد فيها براعية الحفل على ما تقدمه لخدمة المرأة.ومهنئنا  الامهات بعيدهم  , ثم قدم الفنان  مهدي كلاس اغاني عن الام  , ثم قدم الفنان ابو طلال بعض الاستكشات  من وحي المناسبة
بعدها، ألقت السيدة بري كلمة شكرت في بدايتها رئيس مجلس إدارة المعهد محمد حبيب عطوي، والهيئتين الإدارية والتعليمية “لإتاحتهم الفرصة لي لأكون ضيفة في حضرة الأمهات، في هذه الأمسية التي نلتقي فيها على خبز وملح المحبة والعطاء والتآخي في مدينة النبطية، التي كانت ولا تزال تمثل عنوانا من عناوين قوة لبنان، وهي الوحدة الوطنية والعيش المشترك”.
وقالت: “نعود الى الأم، إلى عينيها التي تغازلهما الشمس كل صباح، نعود الى الأم إلى كفيها التي بنينا أحلامنا المتعبة على ضفافهما، نعود الى الأم الى شغف الأطفال المرسوم على وجنتيها والمنسوج بخيوط الأمل لغد بعيد، نعود الى الأم إلى دوي كلماتها التي تطرق عنان السماء والتي تعزف حكاية المجد وسر نجوم الماء التي لا تنام. نعود الى الأم، إلى حضورها المسكون بسنابل الأمل وأنفاسها الممزوجة بفوح عطر الياسمين. نعود الى الأم، إلى أناملها التي تطلق مواكب الفرح، لتشع نورا في بيوت نعست فيها البسمات. نعود الى الأم، الى كوكب الضوء الذي لا يفارقها ليطفو على مساحة العتمة كنجمة الصبح. نعود الى الأم، الى صفو روحها التي تبلسم الأوجاع والأحزان والتي بفضلها تمر النسائم على الاجساد المعذبة بردا وسلاما. نعود الى الأم، الى هذه الكلمة التي تعمدت بضوء الماء والتي تهدل بالشوق والأمل كأسراب الحمام. نعود الى الأم، الى من ألبستنا ثوب الحياة المنسوج بخيوط الشمس وضوء القمر. نعود الى الأم، الى من تبوح لها نجوم الليل بأسرارها كل مساء ويرشوها الصبح ليقطف من ثغرها المتعطر أحلى النسمات. نعود الى الأم، الى مطلع قصيدة الحياة، والفصل الأول من رواية الإنسان. نعود إليها، لأنها الرشفة الأولى من كأس ملأها الله من كوثر الحب والتضحية والعطاء، لها من دولة الرئيس نبيه بري ومني شخصيا في هذا الصباح الربيعي ألف تحية حب”.
اضافت: “ولأنكن معي كأمهات تؤمنون أن العيد بالنسبة إليكن ليس مناسبة أو محطة تختصر بيوم واحد في السنة، وليس مناسبة لتبادل الهدايا فحسب، إنما يجب ان تكون مناسبة تستعرض فيها المرأة التحديات والأخطار الإجتماعية والاقتصادية التي تواجه أسرتها، في ظل ما يشهده المجتمع من تحولات وتغيرات فكرية ومادية وسلوكية وأخلاقية وتربوية، وذلك بسبب إتساع وتيرة العولمة والإنفتاح، مع إتساع نطاق الثورة التكنولوجية والمعلوماتية”.
وتابعت: “لم يعد خافيا أيتها الأمهات العزيزات، مدى التأثيرات المختلفة لإستخدام الانترنت على أولادنا ومن أبرزها، إهمال الوضع الشخصي، وضعف العلاقات والتواصل في المحيط الإجتماعي، ومشكلة العزلة النفسية والاجتماعية، واضطراب علاقات الشباب الإجتماعية بعائلاتهم، وعدم الرضى بالواقع، وبالتالي الشعور بالغبن والإحباط، ولا تنتهي بكثرة إستخدام الألعاب التي باتت ظاهرة خطرة تؤدي إلى الإدمان وإنعدام المسؤولية. وعليه آن الآوان للتحرك سريعا، فرديا وجماعيا، وأيا كانت الأطر التي نعمل من خلالها سواء كجمعيات أهلية أو مؤسسات رسمية وتربوية، على مواجهة هذه التحديات التي تواجه أسرنا ومجتمعنا بشكل كامل، وذلك من خلال:
أولا: ضرورة نشر الوعي الشبكي من خلال الجمعيات والمنظمات المتخصصة في مجال الإنترنت لدى الأهل والشباب على حد سواء، والقيام بحملات توعية للتحذير من مخاطر الإستخدام السلبي للإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي.
ثانيا: مطالبة الحكومة والسلطة السياسية مجتمعة، لوضع إستراتيجية وطنية لمواجهة التحديات الأمنية والإجتماعية التي تنتج إنعدام الرقابة على الشبكة العنكبوتية، من خلال رؤية كاملة توصلنا الى وضع تشريعات تضبط مجتمع الأنترنت.
ثالثا: التحذير ثم التحذير ثم التحذير لجهة إستخدام المخدرات الرقمية، وعلى الأهل أولا متابعة أولادهم والتواصل معهم بشكل يومي، وكذلك على المربين والاستاذة والإدارات في المدارس والجامعات أكمال دور الاهل في الإرشاد التربوي النفسي والإجتماعي، تداركا لما يفترض تداركه منعا للانحرافات السلوكية المحيطة بتصرفات التلاميذ وإدمانهم على الإنترنت بشكل غير واع وغير محدد بفترة زمنية محددة يوميا.
رابعا: العمل على إشغال الطلاب الشباب في المدارس والجامعات بنشاطات فكرية وعلمية تملأ أوقات فراغهم، سواء في حياتهم الإجتماعية أو الجامعية والمدرسية.
خامسا: يجب الطلب من وزارة التربية والتعليم العالي على تضمين البرامج التربوية، منهج العصر الرقمي وكيفية التعامل مع هذا المنهج إعدادا وتدريبا.
سادسا: وضع آليات لمحاسبة جميع المخالفين في الإتصالات وعبر الأنترنت وإصدار قوانين تجرم وتوقف بث المواقع التي تشجع المخدرات الرقمية على مختلف تنوعاتها.
سابعا: إصدار توصية لكافة المؤسسات الإعلامية بمختلف تشعباتها ومن خلال المجلس الوطني للإعلام، لضرورة إقامة برامج تسلط الضوء على نتائج الإستخدام غير الآمن للإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، وخصوصا في ما يتعلق بضرورة العمل على مواجهة المواد الإعلامية والإعلانية التي تبث وتعمم الأفكار الإرهابية والإنعزالية والغوغائية”.
وشددت على “ضرورة فتح دورات مجانية لتعليم السيدات وإعطائهن دورهن في المجتمع وضرورة منح الجنسية اللبنانية المتزوجة من غير لبناني”، وتحدثت عن الارث الثقافي والاخلاقي الذي ننفرد به في الجنوب، وقالت: “ورغم ان النظام السياسي وضعنا في آخر حساباته تقدمنا وبسرعة، بفضل اول من وضع اسس المقاومة الامام الصدر واول من وضع اسس التنمية المستدامة دولة الرئيس نبيه بري”.
اضافت بري: “رغم الانجازات التي تحققت ما زلنا نعيش في عصر طوارئ وما زلنا نبني، وعلينا ان نغطي مساحات فراغ كبيرة على مستوى البنية التحتية والتربية والثقافة التي بدأت تعكس صورة ايجابية”.
ولفتت الى “الخطر من المخدرات التي تنتشر عدواها بشكل مخيف في بعض قرى الجنوب، علما انه لم يكن احد يسمع فيها كلمة مخدرات”، وقالت: “لا نستبعد ان يكون هناك مخطط اسرائيلي للدخول الى عقول الشباب من خلال هذه الافة الخطيرة”.
وفي الختام، جددت شكرها لمعهد المنار الجامعي بهيئتيه الإدارية والتعليمية، وقالت: “عهدنا لكن أيتها الأمهات في عيدكن، بأن ننحاز على الدوام إلى جانب كل القضايا والتحديات التي تواجه مجتمعنا والإنسان فيه. على أمل ان نحتفل العام المقبل بالعيد وتحققت كل الأماني والأهداف، وكل عام وأنتن بألف بخير”.
بعدها، قدم مدير المعهد درعا تقديرية للسيدة بري.  ودرع  للفنان مهدي كلاس

 وجرى سحب التومبولا   وتقديم الهدايا   لامهات   الرابحين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى