بالصور: جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا كرّمت الأسرة التعليمية لمدارسها الأربع بمناسبة عيد المعلم
لمناسبة عيد المعلم أقامت جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا حفل غداء تكريمياً لأسرة مؤسساتها التربوية من معلمين واداريين وموظفين وعاملين وذلك في استراحة صيدا السياحية بحضور رئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب ونائب الرئيس الدكتور حسن الشريف واعضاء المجلس الاداري ” المحامي حسن شمس الدين ، الدكتور جمال البزري والسيدة بانة كلش قبرصلي ” ، ومسؤولة السياسات التربوية في الجمعية مديرة ثانوية المقاصد السيدة سهير غندور ، ومديرة ثانوية حسام الدين الحريري السيدة لطفية مظلوم ، ومديرة مدرسة عائشة أم المؤمنين السيدة هناء جمعة ، ومديرة مدرسة دوحة المقاصد السيدة غنى نسب ” ..
وشارك في جانب من الحفل الرئيس فؤاد السنيورة الذي صودف قيامه بجولة في استراحة صيدا حيث هنأ المقاصديين جمعية واداريين ومدارس ومعلمين بمناسبة عيد المعلم .
المهندس النقيب
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد المقاصد ، ثم بكلمة ترحيب من منسقة اللغة العربية في مدرسة دوحة المقاصد السيدة سهى نجم ، ثم تحدث رئيس الجمعية المهندس يوسف النقيب فهنأ معلمات ومعلمي مدارس المقاصد الأربع بالمناسبة وقال: العلم من الأمور التي لا ينهض المجتمع والدولة الا بها ولا يوجد تاريخ او حضارة من دونها وتعتبر مهنة التعليم منذ اقدم العصور من اشرف المهن على الاطلاق، المهنة التي يترفع على مقاعدها الطلاب قاصدو مختلف انواع المهن ليبلغوا أعلى المراتب . ان قيمة الفرد تعرف بمقدار ما يعطي وينتج بأمانة واخلاص، واحترام المجتمع للفرد هو بمقدار احترام الفرد لنفسه واعتزازه بعمله والارتقاء بمهنته وثقته بأهمية دوره ومكانته في بناء المجتمع والوطن . وانطلاقاً من اهمية العطاء المقرون بمهنة التعليم يعتبر المعلم اساس المجتمع، فهو من يخرج أجيالاً تساهم في بناء وتطور الوطن، فاذا صلح المعلم صلح المجتمع والوطن حيث ان التعليم يرفع مستوى الوعي والثقافة عند الأفراد ويدفعهم نحو تغيير مستقبل وطنهم نحو الأفضل .
واضاف: ونظراً لدور المعلم الكبير في تنشئة النفوس والعقول ، يليق به ان يخصص له يوم ليكرم على مجهوداته وتضحياته . ويطيب لي في يوم المعلم ان اوجه لكل منكم تحية تقدير واعتزاز على الدور الهام الذي تقومون به في تنشئة الأجيال والارتقاء بمستوى عقل الانسان وتفكيره وتنمية قدراته ليكون عنصراً فعالاً في بناء مجتمعه قادراً على مواجهة التحديات ومواكبة العصر الدائم للتغيير والتحديث والتطوير . وان المجلس الاداري يدعم العملية التربوية التي كانت وما تزال الغاية في تأسيس الجمعية منذ ما يقارب 140 سنة ويعمل بجهد دؤوب ومتواصل من اجل التميز الدائم بالنقلة النوعية والجودة العالية التي حققها التعليم المقاصدي في مدارس المقاصد الأربع التي تعتبر صروحا تربوية عريقة . ويواصل المجلس الاداري العمل نحو تحقيق المزيد من النجاح والتقدم والازدهار في جميع الميادين وخصوصاً الحقل التربوي وذلك بفضل جهود جميع العاملين من معلمين وموظفين وعمال، اضافة الى طلابنا الأعزاء الذين هم المصدر الأساسي للإنجاز والتميز والتطور ، وأولياء أمور الطلاب ذلك ان الجمعية تؤمن بالشراكة بين جميع تلك الأطراف لخدمة المجتمع والوطن . فنحن بالفعل شركاء في خدمة الرسالة التربوية لجمعية المقاصد وانطلاقا من ذلك أشيد وانوه بدعم المعلمين واولياء الأمور بالتعاون الذي أبدوه للجمعية والذي سيكون له بالغ أثر في مواصلة الرسالة والمسيرة .واسأل الله تعالى ان يسدد خطاكم ويبارك كل الجهود وان يوفقنا جميعا نحو تحقيق المزيد من العطاء والتقدم والإزدهار لمقاصدنا العريقة وكل عام وانتم بخير وجميع الأسرة المقاصدية بخير وعطاء وتقدم ونجاح .
وتطرق المهندس النقيب الى عدد من المواضيع المقاصدية تحت اكثر من عنوان فقال:هناك عدة وقفات وقفها المجلس الاداري كان مقتنعاً بها جدا.. فبعد صدور القانون 46 الذي هو حق للمعلم ، حرص المجلس على ان لا يكون هناك اي لبس في تطبيقه ، وكان الإتفاق بالإجماع من قبل المجلس الاداري ان هذا الحق سيعطى للمعلمين مهما حصل .
واضاف: الأمر الثاني ، السنة الماضية عندما عينّا السيدة لطفية مديرة لثانوية الحسام وضعوا عراقيل كبيرة لكن نحن كمجلس نقف وراء كل مديرة تكون في المقاصد، وبإسم المجلس اتوجه بالشكر الى مديرة السياسات التربوية السيدة سهير غندور على جهودها والسيدات” لطفية مظلوم وهنا جمعة وغنى نسب ” مديرات مدارس المقاصد اللواتي تعاونّ معنا في هذه الفترة وكان التعاون واضحا وظاهراً لمصلحة المقاصد .
وتابع: وهناك امور حصلت في موضوع انتخابات لجنة الأهل سأقف قليلاً عندها لأضع ألأمور في نصابها ، لأنه اذا عرف كل منا حدوده لا يتجنى على غيره . وانا اقول لكل من لديه شيء ضد المقاصد ان المحاكم موجودة فليتفضل وليشتكي، لأننا لا نأكل حق أحد ولا نطالب بغير حقنا .. نحن نعتبر الطلاب هم أولادنا واذا كان “أولادنا أولاً ” فهل أضع الأولاد بيني وبين الجمعية والمعلمين؟ هذا خطأ ..هؤلاء أولادنا وسنهتم بهم مهما حصل .
المحتفى بهم
وألقت سهى نجم كلمة الأسرة التعليمية في المدارس الأربع فشكرت بإسم زملائها جمعية المقاصد على مبادرتها بتكريم “من كاد أن يكون رسولاً” وتطرقت الى بعض قضايا المعلمين فقالت: لقد شكل اصدار القانون 46 تحدياً لا تزال المؤسسات تتخبط فيه منذ ستة أشهر أو يزيد ، لكننا في مقاصد صيدا قدمنا تجربة فريدة وعبرناها بنجاح . فرغم صعوبة الموقف اتسم الجميع بالواقعية والحكمة والمسؤولية . ومن ناحيتنا كمعلمين قدرنا ونقدر مبادرة المجلس الاداري التي اعترفت بالحقوق وتعاملت مع القانون كما ينبغي وقابلنا هذه المبادرة في منتصف الطريق فحصلنا على حقوقنا دون ان تقع المؤسسة تحت عبء لا تحتمله . وبهذه المعادلة لم يأكل الجميع العنب فحسب بل اكرمنا الناطور وتعهدنا الكرمة بالعناية اللازمة لتبقى التربة صالحة ويبقى الكرم يؤتي أكله عاماً بعد عام.
واضافت: ونحن اليوم نتضامن بشدة مع زملاء لنا لا زالوا في مؤسسات أخرى يناضلون جاهدين لتطبيق القانون ونقدم لهم تجربتنا نموذجاً دعت اليه النقابة حين لم تساوم على تعديل القانون وقبلت بالاتفاقات الرضائية ، كما دعا لها وزير التربية حين دعا المؤسسات الى التروي في الزيادات ولجان الأهل الى المرونة .. ولكن وانا اتحدث عن هذا الانسجام لا يمكن ان اغض الطرف عن بعض الغبن الذي لحق البعض منا . واقول في هذا الشأن: سامح الله المشرع او من لم يلفت نظر المشرع الى خطأ جسيم في نص القانون، خلق ثغرة أدت الى شرخ بين المعلمين لا يمكن ردمها وفق المعطيات والقراءات الا بالقانون . وهذا امر يحتاج الى عمل هادىء ولا يحل بسهولة وما تم تطبيقه في المقاصد هو القانون بحرفيته كما فسرته المراجع المختصة .
وخلصت للقول : ان الثقة التي بنيناها مع المجلس الإداري هي الإنجاز الأكبر بعد مرحلة من الضبابية أدت الى أن تلقي كل طرف منا صورة غير واقعية عن الآخر. ولكن الحوار الذي بدأ منذ فترة غيّر الصورة . فليس النقابيون جماعة من المشاغبين المشاكسين ولا المجلس همه التربص بالمعلمين لنزع حقوقهم . بل نحن واياكم مع الاداريين والعمال والأهل مكونات متعددة لجسد واحد بل لروح واحدة هي روح المقاصد . فكل عام ومقاصدنا بألف خير .