فتح تبحث سبل الرد على إنشقاق اللينو
الحياة
وفي هذا الإطار، علمت صحيفة “الحياة” من مصادر فلسطينية أن “بداية الإختلاف بين قيادة فتح في لبنان واللينو كانت بسبب اتهام الأخير بأنه يقيم علاقة جيدة بالقيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان الذي يخوض صراعاً مع عباس”.
وأكدت المصادر أن “جليلة زوجة دحلان أخذت تتردد منذ فترة طويلة إلى عين الحلوة وتقوم بتوزيع المساعدات على اللاجئين الذين نزحوا أخيراً من سوريا إلى لبنان، من خلال أمين سر اللجان الشعبية أبو أياد شعلان المقرب جداً من اللينو”.
ولفتت إلى أن “توزيع دحلان المساعدات طرح أسئلة لدى قيادة فتح حول الجهة التي تقف وراء تمويلها لتوزيع كوبونات مالية بقيمة 150 دولاراً تتيح لحامليها شراء مواد غذائية من عدد من المخازن”، مشيرةً إلى أن “اللينو استبق بتزعمه الحركة الإصلاحية القرار الذي كانت فتح تستعد لاتخاذه بحق أبو أياد شعلان والقاضي بفصله من فتح وإعفائه من كل مهماته ومناصبه”.
وقالت المصادر إن “نشاط زوجة دحلان تمدّد في اتجاه مخيمي المية ومية في صيدا والبداوي في شمال لبنان”، معتبرةً أن “الإجتماع الفتحاوي الذي رعاه أبو عرب وعقد وسط حراسة أمنية مشددة من قبل عناصر من فتح يشكل أول الغيث في الرد على اللينو”.
ومع أن أبو عرب – وفق المصادر – وضع “الإجتماع الفتحاوي في خانة تحصين الوضع الفلسطيني، خصوصاً الساحة الفتحاوية، فإنه في المقابل اعتبر أن “ما يكتب وينشر حول وجود حركة إصلاحية لا يخدم القضية الفلسطينية وإنما يخدم المتربصين بهذه الحركة العملاقة”، لافتاً إلى أن “هناك الأطر التنظيمية لمعالجة المشكلات الداخلية والنظر فيها ومن لديه مشكلة”، في إشارة إلى “اللينو”، ما عليه إلا أن يتفضل ويطرحها من خلال الأطر التنظيمية”.