صور صلاة العيد صيدا
إحتفلت مدينة صيدا بعيد الأضحى المبارك فأقيمت صلاة العيد والقيت خطب الأضحى التي ركزت على معاني هذه المناسبة بما هي تضحية وافتداء تقربا الى الله تعالى ، وشددت الخطب على اهمية التمسك الوحدة والوطنية والعيش والواحد بين اللبنانيين سبيلاً لإستقرار وخلاص هذا الوطن .
وأدى مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة العيد في مسجد الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا ، بمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري وامين عام تيار المستقبل في لبنان احمد الحريري ،والمسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود ،عضو حركة التجدد الديمقراطي وفيق زنتوت والسفير عبد المولى الصلح وحشد كبير من ابناء المدينة.
والقى المفتي سوسان خطبة العيد وجاء فيها : في صبيحة هذا اليوم المبارك نؤكد ان الأوطان لا تبنى الا ببناء مؤسساتها وفي مقدمتها تأليف الحكومة الوطنية القادرة على إدارة شؤون البلد ، فلا تعطل بقرار وبثلث ضامن ولا برغبات ولا بشروط او مزاج.حكومة تقوم بواجبها الوطني تجاه المواطنين وما يعانوه من مشاكل اقتصادية وازمات مالية وبطالة تصيب الشباب في أحلامهم ، فيهاجرون في رحلات الموت والضياع بحثا عن لقمة العيش والمستقبل . هذا وطن لا يعيش ولا ينمو بالطائفية المذهبية بل بالوحدة الوطنية والعيش المشترك في ظل الدستور واتفاق الطائف . في هذا اليوم المبارك ادعوا اخوتنا الفلسطينيين الى تعزيز امن المخيمات ووحدة الكلمة الصادقة الناصحة للتوجه جميعا لماقومة عدونا اسرائيل والابتعاد عن كل ما يؤدي الى النزاع والخلاف والشقاق ، فيكفي المعاناة التي يعيشونها انسانيا واجتماعيا . في صبيحة هذا اليوم المبارك تؤكد صيدا قلعة الصمود وعاصمة الجنوب المقاومة ومدينة الشرفاء والأوفياء والشهداء انها ترفض الفتن المذهبية والطائفية وتؤكد على وحدة لبنان القوي العربي في ارضه وشعبه ومؤسساته وستظل على ثوابتها الوطنية متمسكة بالقوى الشرعية وبالجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار رافضة اي امن غير شرعي او قانوني فلا بديل عن الدولة . نطالب بالعدالة ورفض الظلم ونحن نستحضر قضية الموقوفين في احداث عبرا لنقول بكل امانة وصدق : ليحاكم المرتكب وليبرأ البريء ويطلق سراحه .. فلا يجوز ان يبقى الملف عالقاً .. فإاذا كان هؤلاء قد اوقفهم النظام والقانون فليسرع القانون والنظام في محاكمتهم .. اما ان تبقى الأمور معلقة ومؤجلة في ظلمات السجون التي يشكو المعنيون من مشاكلها فهذا امر لا يقبله العقل ..ان انهاء هذه القضية بكل تشعباتها هو باب من ابواب الأمن والاستقرار في المدينة ..ايها المؤمنون ، ايها الصيداويون، اياكم والفتنة المذهبية بين المسلمين او الطائفية بين المسلمين والمسيحيين لتحويل الخلاف السياسي الى خلاف مذهبي او طائفي خبيث .. فحذار حذار لأن الفتنة اذا نفخ فيها السفيه اتقدت نارها واذا وقعت تاهت العقول ., فالفتنة تجر الى الدماء ويعجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء .. ايها الأخوة .. ادخلوا بسرور على انفسكم واهليكم واجعلوا فرحتكم بالعيد مصحوبة بتقوى الله وخشيته .
وبعد الصلاة انتقل المفتي سوسان وحشد من المصلين الى ساحة الشهداء في صيدا حيث قرأ الفاتحة لأرواح شهداء المدينة الذين قضوا ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 .
وتقبل المفتي سوسان التهاني بالعيد في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دار الافتاء في المدينة. ومن ابرز المهنئين بالعيد : الرئيس فؤاد السنيورة ونادر الحريري ، المطران ايلي حداد وممثلون عن المطرانين الياس نصار والياس كفوري ووفد كبير من تيار المستقبل تقدمه منسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، وحشد من العلماء والمشايخ ،ورابطة مخاتير صيدا وعدد من روابط العائلات الصيداوية وفاعليات رسمية وسياسية وروحية واقتصادية واجتماعية واهلية وشبابية ورؤساء بلديات عدد من قرى صيدا ووفود شعبية من مختلف احياء المدينة.
كما تقبل الرئيس السنيورة التهاني في مكتبه في الهلالية من شخصيات ووفود من صيدا والجوار ، ومن ابرز المهنئين : محافظ الجنوب نقولا بوضاهر وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العقيد سمير شحادة ، وقائد سرية درك صيدا المقدم عصام عبد الصمد ومساعد قائد منطقة الجنوب المقدم انطوان الحلو ، ووفد منسقية تيار المستقبل في الجنوب وفاعليات وهيئات ووفود من صيدا ومنطقتها .