النازحون الفلسطينيون يعتصمون امام الاونروا في صيدا

الجنوب – علي داود

تفاقمت مشكلة النازحين الفلسطينيين من سوريا الى مخيمات لبنان وخاصة عين الحلوة واصبحت تنذر بكارثة انسانية خطيرة مع ازدياد اعدادهم باضطراد اذ بلغ عددهم اكثر من 17 الف نازح الى مخيم عين الحلوة فيما قدرت مصادر فلسطينية في المخيم عدد الفلسطينيين النازحين من سوريا بحوالي 30 الف نازح توزعوا على مخيمات لبنان ، في ظل عجز المؤسسات الاهلية والانسانية الفلسطينية واللبنانية وتقصير وكالة الاونروا عن تأمين احتياجاتهم.. الضرورية ومماطلة المؤسسات الدولية في توفير الحياة الكريمة لهم.

فقد نفذ العشرات من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا اعتصاما جماهيريا امام مكتب الاونروا في صيدا، احتجاجا على التقصير في تأمين المأوى والمسكن والاحتياجات الضرورية، قبل ان ينصبوا خيمة رمزية في اشارة الى تنفيذ اعتصام مفتوح بدعوة من تجمع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا.
ووجه المعتصمون مذكرة الى المفوض العام لوكالة الانروا غراندي والمديرة العامة في لبنان ان ديسمورا تلاها نضال ابو العلا وفيها في الوقت الذي نعتبر فيه وكالة الغوث الاونروا هي المسؤولة عن اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الاقطار الخمسة وبالتالي هي المسؤولة عن تامين واحتياجات النازحين من سوريا لحين عودتهم الى مخيماتهم طالبت تأمين سكن لائق للنازحين اما عبر تأمين مسكن او دفع بدل ايجار شهري، تأمين مساعدات مالية وعينية دائمة، العمل على حل قضية الاستشفاء بدون تهرب ومماطلة لاننا نعاني من هذا السلوك تحت حجج وذرائع تضعها الاونروا لعدم القيام بواجبها وحل قضية التعليم، مؤكدا اننا في سياق تصعيد التحرك المطلبي امام مكتب صيدا وصولا للعصيان المدني اذا لم نجد اذان صاغية لهذه المطالب واي محاولة التفاف على التحرك سنصعد اكثر لاننا مصممون على مواصلته حتى تحقيق مطالبنا المحقة والعادلة.
بالمقابل دعا مسؤول لجنة الدفاع عن حق العودة في مخيمات صيدا فؤاد عثمان وكالة الاونروا الى تحمل مسؤولياتها وتقديم المساعدات اللازمة لهم، محملا اياها مسؤولية استمرار تجاهل مطالبهم المحقة والعادلة، مؤكدا ان هذا الاعتصام ما هو الا تعبير حقيقي عن الاوضاع الماساوية التي يعانون منها خصوصا ان هناك بعض العائلات باتت تنام في خيم وهي عرضة للامراض والحشرات وهذا مخالف لابسط حقوق الانسان، داعيا في الوقت نفسه قيادة منظمة التحرير الفلسطينية تحمل مسؤوليتها والقيام بواجبها تجاه النازحين الفلسطينيين عبر الضغط على الاونروا وتامين مقومات الحياة لهم