بهية الحريري: التقت وفدين من جامعة القدس و" اساتذة متمردون " وطلابا سوريين

اعتبرت النائب بهية الحريري ان خلاص العالم العربي هو في الدولة المدنية لأنها هي التي تحمي التنوع، وان التطرف لم يكن يوما حلا لمشاكلنا . وقالت : نحن مصرون على الدولة المدنية التي تستوعب كل التنوع الديني والثقافي والفكري لأن الخطاب الوحيد العابر للحدود هو الخطاب المبني على الحريات ، وفي مقدمها حرية التعبير وحرية المعتقد، اما الخطابات الأخرى فهي خطابات مؤقتة ..

الحريري اكدت ان لا تنازل عن مشروع بناء الدولة ، وقالت : ان كل بلد عربي هو من سيبني دولته حسب خصوصيته ..ونحن نريد السلامة للجميع لأن التجارب اثبتت ان كل الذين تعاطوا العنف خسروا جميعا .. وان لغة العقل هي التي يجب ان تسيّر العالم.

كلام الحريري جاء خلال استقبالها في مجدليون وفدين تربويين فلسطينيين من جامعة القدس ومن فريق “أساتذة متمردون” في رام الله قدما لها الشكر على توجيه الدعوة اليهم للمشاركة في المخيم الشبابي اللبناني الفلسطيني السابع الذي تنظمه مؤسسة الحريري بالتعاون مع جمعية لاجىء وحلقة التنمية والحوار في دير المخلص ، حيث التقتهم الحريري بحضور مدير المخيم منسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب، وقدم لها ممثلون عن كل من الوفدين درعا تكريمية . كما التقت الحريري في الوقت نفسه وفدا من الطلاب السوريين النازحين في صيدا والمشاركين في المخيم نفسه.

وقالت الحريري: نرحب بكم مشاركين في هذا اللقاء الشبابي العربي الذي كل منهم لديهم مشاكلهم ولكن لديهم عنوان واحد هو حريتهم وكرامتهم ووجودهم ومشاركتهم وهذا ما يهمنا .. ان تبقوا مصممين على المشاركة وعلى حريتكم وكرامتكم وحريتكم وحقوقكم ولا تتنازلوا عنها لأي سبب من الأسباب وان يبقى لديكم هذا الوعي الذي نراه دائما لدى هذا الجيل الذي نفتخر به كثيرا ..المهم ان نبقى نزرع الأمل في نفوس الشباب كما كان رفيق الحريري يضع نصب عينه منذ العام 1979 زرع الأمل في نفوس الشباب واحترام قدراتهم الفردية وتعليمهم ليستفيد بلدهم من هذا العلم ومن طاقات ابنائه ..

واضافت: نحن نريد الدولة ولا نريد شيئا آخر وسنبقى نطالب الدولة التي تحمي كل الناس وتمنح مساحة الحرية لكل الناس . وهذه اعتقد انها اصبحت اهدافا عالمية ولم تعد اهداف لها علاقة فقط بلبنان أو بفلسطين او بالأردن أو بسوريا او بمصر .. انتم تنتمون الى هذا الشباب الحيوي العالمي الي له رأيه وهو الذي يجب ان يشارك في القرار ، ويجب ان تبدأ تتقدم لدينا قيادات جديدة من الشباب .. فاعتزوا بما تقمومون به وابقوا على تواصل بينكم بعد ان ينتهي المخيم .

وتابعت: بلادنا في هذه المرحلة تعرضت لكثير من الاضطرابات لكن قيمة بلادنا ان كان فلسطين او الأردن أو سوريا او لبنان او العراق هي الانسان ، هذا الانسان ليس لدينا اغنى منه ، ففي فلسطين ظهر كم الانسان لديه القدرة وفي لبنان ظهر كم الانسان عنده القدرة ، ونحن كل مطلبنا ان تبدأ تبنى دعائم دولة لها علاقة بأحلامنا وبطموحاتنا ، على قدر ما تحلمون وان تكون عادلة لكل الناس .. ان هذا الحراك الذي ترونه هو حراك مدني ، وخلاص كل العالم العربي هو الدولة المدنية ، لأن الدولة المدنية هي التي تحمي التنوع، ونحن مصرون على الدولة المدنية التي تستوعب كل التنوع الديني والثقافي والفكري لأن الخطاب الوحيد العابر للحدود هو الخطاب المبني على الحريات ، حرية التعبير وحرية المعتقد، اما الخطابات الأخرى فهي خطابات مؤقتة ..

وقالت: تعرفون نحن نمر بظروف صعبة جدا لكن لن نتخلى عنكم ولا عن اهدافنا التي وضعها رفيق الحريري ولا عن ايماننا بالانسان ولن نتخلى لا عن قضية فلسطين ولا عن قضية بناء الدولة في كل بلد عربي ، وكل بلد عربي هو من سيبني دولته حسب خصوصيته ..ونريد السلامة للجميع لأن التجارب اثبتت ان كل الذين تعاطوا العنف خسروا جميعا ..

واضافت: نحن من الناس الذين قضية تحت جلدنا لأننا ربينا عليها ونحن في مدينة حضنت الفلسطينيين ولم تفرق بينهم وبين ابنائها .. واقول لكم انه من اهم الانجازات التي تحققت هي تحييد العامل الفلسطيني عن التدخل في الانقسام اللبناني وهذا اصبح واضحا .. وان هذا اللقاء وهذا المخيم الشبابي هو نتيجة هذه العلاقة المميزة بيننا وبين التواجد الفلسطيني بكل اطيافه في صيدا والذي حمى المخيم وصيدا من اية انزلاقات ..

وخلصت الحريري للقول : التطرف لم يكن يوما حلا لمشاكلنا .. نحن لدينا ايمان كامل بحرية المعتقد ولدينا ايمان كامل بحرية الفكر.. فانا لا اعاديك لأن لديك افكارا مغايرة لأفكاري ، بل اجلس واياك على الطاولة لأتحاور واياك حتى ، اما تقنعني او اقنعك .. فلغة العقل هي التي يجب ان تسيّر العالم.. فلا تتخلوا عن طموحاتكم واحلامكم ولا تفقدوا ألأمل في التغيير مطلقا ..