ذكرى أسبوع ضحايا تفجير الرويس المؤهل أول الشهيد صالح حسين عباس وابنتيه
ناظم قشاقش..
وطنية/اعتبر عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب أيوب حميد أن “الجريمة النكراء التي ضربت في الضاحية أصابت عميقا كل لبنان، وكل إنسان يستشعر القلق والخوف على أمن أهله وأبناء ا لوطن، كما أن المجزرة النكراء التي أصابت أهلنا في الشمال الحبيب جاءت لتضرب عميقا في ندوب الجسم اللبناني”.
كلام حميد جاء في احتفال تأبيني في بلدة حانين، في ذكرى أسبوع ضحايا تفجير الرويس المؤهل أول الشهيد صالح حسين عباس وابنتيه، في حضور علماء دين وفاعليات وشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وقال حميد: “اننا في هذه المرحلة أحوج ما نكون لمعاودة جمع الشمل في وطننا، وندرك أن العدو الأساسي لهذا الوطن أولئك الذين يتربصون بنا من الخارج ويعملون لتفتيت الأمة بأسرها وشرذمتها وتقسيمها وليس لبنان فقط”.
أضاف: “ان عدونا الصهيوني الوحيد المتربص بنا والذي لطالما كد وسعى وحضر لنا الفتن، إنما ليبتلي اللبنانيون بعضهم ببعض. وان الخرق الأخير في اللبونة هو تجسيد صريح لكون إسرائيل لا تقيم وزنا للقرار 1701 ولا تحترم الأعراف الدولية، وهي تتحضر لتنقض على لبنان في أي وقت من الأوقات تستطيع فيه أن تثأر للهزائم التي أصيبت بها”.
ودعا “الجميع في هذا الوطن” الى “تقدير قيمة لبنان على مستوى المنطقة بأسرها ولنعاود مسيرة التلاقي والحوار والسعي لكي ننجز حكومة شراكة تستطيع أن تعطي مزيدا من المناعة لكل العاملين في الشأن العام لكي يقدموا أكثر في خدمة الوطن، كما أنها تستطيع أن تجعل كل متربص في هذا الوطن، من خلال السيارات المفخخة والقتل والترهيب واصطناع الفتن، يعيد النظر مرات بأنه مراقب من كل مواطن وأن الدولة ساهرة على أمن أبنائها وستكون بالمرصاد لمن يريد شرا بنا جميعا كلبنانيين”.
ورأى ان “حكومة الشراكة هي التي تأخذ على عاتقها أن تبرمج العمل وتسعى من أجل العمل على حل مشاكل اللبنانيين وتخفيف الضائقة الإجتماعية عنهم، وتحضر لمرحلة مستقبلية يكون فيها النظام السياسي قادرا على استيعاب كل تطور فيه الخير للانسان والقدرة على المشاركة في الحياة السياسية العامة، وتستطيع أن تكون حامية بالقرار السياسي للمؤسسات الأمنية والعسكرية لتقوم بواجباتها في الدفاع عن الوطن والسعي إلى طمأنة المواطن لكي يعيش في هذه الأرض ولا يكون حامل حقائب يدور على أبواب السفارات ويطلب اللجوء والهروب من هذه الأرض التي أعطتنا من خيرات النعيم والقيم”.
نور الدين
وكانت كلمة لعضو المجلس السياسي في “حزب الله” الشيخ خضر نور الدين رأى فيها أن “اللاعب بالمنطقة أدخل لبنان في الصراع الدائر لأنه وجد نفسه عاجزا عن الوصول لما يريده في سوريا من خلال إحراق لبنان بالتفجيرات المجرمة”، وقال: “اننا نعيش مع كل لبناني مظلوم تأذى من أي عمل أمني كالذي حصل في بئر العبد والرويس والشمال ومن قبل ذلك في البقاع”.
أضاف: “ان إدانات القوى السياسية لهذه الأعمال والتعاطف مع المظلومين والضحايا والجرحى ومواساتهم لا تكفي لوحدها، بل لا بد من أخذ موقف من هذا الإطار. نحن معنيون جميعا كلبنانيين من خلال وقوف المكونات السياسية لهذا البلد وقفة واحدة ويدا واحدة. ان الذين يريدون عرقلة لبنان سيفشلون وإن إرادة اللبناني الذي وقف في وجه المشاريع الإسرائيلية والأمريكية والغربية قادر على الوقوف في وجه كل المشاريع التي ستأتي، وسينتصر لبنان وشعبه وسيبقى قويا بأهله وعزيزا بهم وستبقى المقاومة والقوى الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني حافظا لهذا البلد مهما فعلوا ..
وقد ألقى كلمة آل الفقيد الدكتور رغيد عباس شكر فيها كل من شاركهم العزاء وختمت المناسبة بمجلس عزاء حسيني.