بهية الحريري كرمت عمال صيدا والجوار بمناسبة الأول من أيار

كرمت عمال صيدا والجوار بمناسبة الأول من أيار

بهية الحريري :

مدعوون للإلتزام بما يجمعنا ويوحّدنا ورفض ما يفرّقنا

من حقّ اللبنانيين وفي طليعتهم العمّال أن ينعموا بالعمل والإستقرار في وطنهم

اكدت النائب بهية الحريري اننا في ظل الظروف الصعبة والدقيقة التي نعيشها كلبنانيين مدعوون لكي نتحلّى بالحكمة والصّبر والإلتزام بكلّ ما يجمعنا ويوحّدنا كلبنانيين .. وأن نرفض كلّ ما يفرّق ويباعد ويعيد عقارب الزمن إلى الوراء.. وإنّ من حقّ اللبنانيين جميعاً وفي طليعتهم عمّال لبنان أن ينعموا بالعمل والأمل والأمن والإستقرار في وطنهم الحبيب لبنان ..

كلام الحريري جاء خلال حفل الإستقبال الذي اقامته بمناسبة الأول من أيار عيد العمال تكريما لعمال صيدا والجوار في دارة مجدليون وشارك فيه : رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي وعدد من اعضاء المجلس التنفيذي للإتحاد ومنسق قطاع النقابات العمالية في تيار المستقبل في الجنوب احمد حجازي ، نقيب صيادي الأسماك في صيدا ديب كاعين على رأس وفد من النقابة رئيس اتحاد عمال فلسطين ابو يوسف العدوي ورؤساء وممثلو النقابات واللجان العمالية في مختلف احياء ومناطق صيدا والجوار وحشد كبير من العمال والحرفيين والعاملين في مختلف القطاعات والمرافق العامة والمؤسسات والمهن الصحية والتربوية والتجارية والصناعية والزراعية.

وجاء في كلمة الحريري : نلتقي اليوم لنحتفل معاً بمسيرة الآباء والأجداد الذين عملوا جيلاً بعد جيل .. مرفوعي الرأس والهامات .. وكانوا يحوّلون التّراب إلى ذهبٍ من الحلوى والفاكهة والأسماك والمهن والفنون .. وعلى مرّ السّنين كانت صيدا مدينةً للعمال المجتهدين الذين اكتسبوا مهنة أو حرفة فأجادوا وأخلصوا، وهذه المسيرة مليئة بالنّماذج الطّموحة والصّادقة .. ومع كلّ جديد كانت صيدا تولّد خبرةً جديدةً يكتسبها أبناؤها حتى باتت صيدا عاصمة للمهن والحرف والصّناعات الصّغيرة والمتوسطة بفضل عمّالها وأبنائها وسرنا معاً على الدّرب الطويل نعمل ونربي ونبني .. إنّنا نعتزّ بآبائنا العمال وأمّهاتنا العاملات وبعمّالنا اليوم وغداً من أجل اكتمال دورة الإنتاج والحياة ..

لقد أردنا هذا العام أن نعلن صيدا مدينةً للعمل والأمل .. وهذا يستدعي أن نعمل جميعاً .. وكلٌّ من موقعها .. بثبات وإخلاص لنحافظ على ما أنجزناه..وأن نتمّم ما يتوجّب علينا أن نستكمل إنجازه لنصل في الأعوام القادمة القريبة وتكون صيدا مدينة العمل والأمل والأمان والبيئة النّظيفة ولتكتمل عناصر مدينتنا المحبة والمنفتحة على جوارها لتشكّل معهم أسرة وطنية واحدة، سنّة وشيعة وموارنة وكاثوليك وأرثوذكس ودروزاً لتبقى نموذجاً للوحدة الوطنية والخير والعطاء..وستبقى صيدا مدينة للأخوة اللبنانية الفلسطينية ولن تنسى العمال الفلسطينيين الذين اسهموا في العمل على ترسيخ تنمية واستقرار هذه المدينة.ونتمنى ان نراهم قريبا وهم يعيدون بناء دولتهم فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

لقد عشنا جميعا في السّنوات الماضية ولا نزال ظروفاً صعبة ودقيقة يعيشها كل اللبنانيين .. وكلّنا مدعوون لكي نتحلّى بالحكمة والصّبر والإلتزام بكلّ ما يجمعنا ويوحّدنا كلبنانيين.. وأن نرفض كلّ ما يفرّق ويباعد ويعيد عقارب الزمن إلى الوراء ، الى زمن العطالة والدّمار والفرقة والكراهية، ولقد خبرناها جميعاً واكتوينا بنارها جميعاً وخسرنا أحباباً وتشرّدنا في أصقاع الدنيا نبحث عن العمل والأمان .. نريد من صيدا ، صيدا المحبة والأخوّة وصيدا الإنجازات الوطنية الكبرى. نريد أن نتوجّه بتحية كبيرة وصادقة لكلّ عمال لبنان فرداً فرداً ولأبنائنا العاملين في دول العالم يحملون همّ وطنهم وأسرهم ..وإنّ المسؤولية الوطنية تكون أولاً بتأمين الإستقرار الكامل لكامل التراب الوطني .. واستعادة الأمان .. لنستعيد معاً عجلة الإنتاج بما يليق بعمالنا وحرفيينا وخبراتهم العالية .. وبما يسمح لنا باسترداد كلّ طاقاتنا البشرية المهاجرة ..

وخلصت الحريري للقول : إنّ من حقّ اللبنانيين جميعاً بعد السّنوات العجاف الطويلة مع الحرب والإحتلال .. وخسارة الأحباب والأعزّاء.. من حقّ اللبنانيين جميعاً وفي طليعتهم عمّال لبنان أن ينعموا بالعمل والأمل والأمن والإستقرار في وطنهم الحبيب لبنان ..