برسم المسؤولين: مجزرة بيئية في صيدا!!
مجزرة جديدة تشهدها مدينة صيدا. مجزرة بيئية بكل ما للكلمة من معنى.
فصباح اليوم بدأت شركة الجهاد للمقاولات، لصاحبها جهاد العرب، بإلقاء أجزاء كبيرة من جبل النفايات في مياه البحر من دون أي معالجة، رغم اشتراط وزارة البيئة في العقد على ذلك.
وقد أفادت مصادر متابعة أن قيمة العقد بلغت 24 مليون دولار، وذلك لمعالجة كل المواد التي يتكون منها المكب، وإلقاء الردم بعد معالجته وتنقيته داخل الحاجز البحري الّذي أنشئ حوله. كما أفادتِ المصادر عينها أن ما يقوم به جهاد العرب مخالف لمعظم شروط العقد، وأن البلدية لو أرادت أن تقوم برمي ما يحتويه جبل النفايات في البحر من دون معالجة، لكانت قامت بذلك بكلفة أقل من ثمانماية ألف دولار.
ما تقوم به الشركة يشكل أخطاراً كبيرة على البيئة البحرية والبرية، بدأت تظهر اليوم مع المباشرة بالردم، أبرزها انتشار روائح كريهة وجراثيم خطيرة، وانتشار غاز الميثين في الهواء، وظهور بقع كبيرة من النفايات على وجه المياه، إحدى هذه البقع في الجهة الشمالية للمكب قدّرت مساحتها بأكثر من 1000متر مربع.
المسؤولون في شركة جهاد العرب حاولوا منعنا من التصوير بهدف إخفاء المجزرة البيئية الخطيرة!!
والسؤال المطروح هو: هل كان جهاد العرب يقدم على هذه الجريمة البيئية لولا الدعم الذي يحظى به من قبل تيار المستقبل؟”