قداديس بعيد الفصح المجيد في صور
احيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في صور ومنطقتها عيد الفصح المجيد بعدد من القداديس في الكاتدرائيات والكنائس والاديرة كافة. ففي كنيسة سيدة البحار، ترأس رئيس اساقفة صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج قداس عيد الفصح، عاونه فيه المونسنيور شربل عبد الله، بحضور حشد من ابناء الرعية. بعد الانجيل المقدس، القى المطران الحاج عظة تناول فيها معاني المناسبة وقيامة السيد المسيح، وقال:
“القيامة تدعونا الى ان ندع المسيح يفعل بنا ما فعله بكثيرين سبقونا، القيامة تدعونا الى المحبة والمصالحة ونبذ الخصومات والانقسامات والعداوة”. واشار الى ان “القيامة تدعونا الى ان يكون لنا رجاء وقد جربنا تجربة اليأس، يأس من الوطن، يأس من الاخرين، ويأس من ذواتنا وهذا ما يحطمنا ويحولنا نحن والوطن الى انقاض، الا ان القيامة تدعونا الى ان نؤمن ثانية وان نجمع ما تحطم وان نشرع من جديد في البناء الروحي والوطني، وقد سحقنا الاحباط وكدنا نهرب ونتخلى عن كل شيء”، لافتا الى ان “قيامة يسوع هي البشرى والمسيح انتصر على الشر والموت ونحن منتصرون بانتصاره ووطننا دائما منتصر بالمصالحة والمحبة والوحدة، بهذه البشرى لا شيء بأمكانه ان يحطمنا، لا الالم ولا النزاعات ولا العصبيات ولا الاصطفافات ولا الفراغ ولا الرفض ولا الخطيئة ولا الموت نفسه. فيسوع هو البشرى ويعمل بفاعلية في عالمنا وهو مستعد ليصنع العجائب لاجلنا، اذا سمحنا له بذلك، لقد اسس يسوع ملكوت الله على الارض ولكنه لم يتممه وكل منا عليه ان يأخذ الشعلة منه ليواصل عمل المصالحة والمحبة والرجاء والايمان والسلام، عندها نعيش القيامة الحقيقية”. ثم انتقل المطران الحاج الى صالون الكنيسة لتقبل التهاني بالعيد. بقعوني كما ترأس راعي ابرشية الروم الملكيين الكاثوليك في صور المتروبوليت جورج بقعوني قداس هجمة عيد الفصح في كاتدرائية مار توما بمشاركة المطران يوحنا حداد عاونهما الايكونموس بشارة كتورة بحضور حشد من ابناء الرعية. بعد الانجيل المقدس، القى بقعوني عظة ركز فيها على معاني قيامة السيد المسيح من بين الاموات، وقال: “هذه المناسبة تدعونا الى ان نكون يدا واحدة من اجل بناء المجتمع السليم والتغلب على الانانية والشخصانية وطرد الشر من الانفس”. واشار الى ان “قيامة المسيح قائمة فينا، وهو انتصر على الموت وقام من بين الاموات لنحيا”، داعيا الى “التسامح والمحبة وترجمتها بالغفران”. وقال: ” عندما نقبل الانجيل نصبح على خطى المسيح الذي وهبنا الحياة لنحيا، علينا ان نفكر ان القبلة التي قبلناها للسيد المسيح تعطينا القوة، فيجب ان نترجمها بمحبة وتسامح وغفران”. بعدها، تقبل المطرانان بقعوني وحداد التهاني بالعيد في صالون الكاتدرائية. لقطات من كنيسة سيدة البحار المارونية.
نقلا عن الزرارية الجنوبية