هكذا يتم البحث عن الاسير…وحزب الله مستعد للتعاطي
اكدت مصادر صيداوية مطلعة لـ”اللواء” ان جراحات صيدا الاليمة لا تعالج على مستوى الخسائر المادية أو ورشة اصلاح ما دمرته العملية العسكرية، وانما تعالج من خلال الاستجابة لمطالب فاعليات المدينة، باتجاه عدم تواجد الخلايا الحزبية المعروفة بـسرايا المقاومة، مشيرة الى ان هناك تفاهماً، حتى بين الفاعليات الصيداوية الحليفة لحزب الله باتجاه هذا المنحى.
لكن مصادر قريبة من قوى 8 آذار عزت هذه المداهمات الى الملاحقات التي تجريها الاجهزة الامنية، ولا سيما مخابرات الجيش، في اطار عمليات البحث عن احمد الاسير الهارب وانصاره، وهي تعتقد انه لا يزال موجوداً في صيدا او منطقتها، ولا تستبعد من احتمالاتها دخوله الى مخيم عين الحلوة، رغم النفي الفلسطيني والتعهد بعدم ايوائه، او لجوئه الى احد المساجد في صيدا، ومن هناك تم اصطحابه ليلاً الى منطقة لبنانية اخرى.
ولفتت المصادر الى ان البحث عن الاسير يتم على مستوى ميداني من خلال المداهمات واستجواب من كانوا على علاقة به، وعلى المستوى التقني من خلال مراقبة حركة الاتصالات لخطوط هاتفية كانت بحوزته، ولخطوط من الممكن ان يتصل بها، اضافة الى حركة الفايسبوك وتويتر.
وفي هذا السياق علمت “اللواء” ، ان عدد الموقوفين لجماعة الاسير، بلغ 43 شخصا في بيروت، و70 في صيدا، تبين ان بينهم جنسيات غير لبنانية، طلبت المراجع الرسمية ايداعها تقريرا مفصلا عن هوياتهم.
وبحسب المعلومات ايضا، فإن النائب بهية الحريري حملت الاربعاء، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي زار صيدا امس موفدا من الرئيس ميشال سليمان، رسالة باتجاهين: الاولى للاطراف السياسية في صيدا بأن المطلوب تثبيت الامن والاستقرار في صيدا بالتعاون بين جميع مكونات المدينة، عبر ازالة جميع المظاهر المسلحة ورفع الغطاء عن اي مخل بالامن، وان يكون السلاح محصورا بالدولة وعدم اعتبار ما جرى في صيدا انتصاراً لطرف على آخر، والاتجاه الثاني لحزب الله تطالبه بإخلاء جميع الشقق وازالة المربعات الامنية في عبرا وصيدا تحت اي تسميات.
في هذا السياق، نقلت مصادر في 8 آذار مطلعة على اجواء حزب الله، بأن الحزب مستعد للتعاطي مع موضوع الشقق بإيجابية، لكنها استدركت بأن هذا الامر لا يجوز ربطه بموضوع الاسير الذي كان مربعه الامني مفخخا بكل اداوات الارهاب.
وترددت المصادر نفسها على ان الجيش اللبناني خاض المعركة ضد الاسير من اولها الى آخرها من دون مساعدة احد، وان الحزب لم يكن جزءاً من هذه المعركة، وهو فقط دافع عن نفسه عندما تعرضت بعض مواقعه للقصف.