ذكرى اسبوع أبو رفيق عيسى أحد أعلام حبوش الاجتماعيين
حبوش – مصطفى الحمود
أكد عضو هيئة الرئاسة لحركـة أمـل الدكتور خليل حمدان أن الغش السياسي والفكري فاق كل أنواع الغش لأن الغش في الموازين والمكاييل قد يتضرر منـه بعض الناس، وكل الغش الفكري والعقائدي يصيب جميع الناس وينال من الأوطان والأمم كالذي يحفر قبره بيديه.
كلام حمدان جاء في اسبوع حاشد في بلدة حبوش بمناسبـة ذكرى اسبوع أبو رفيق عيسى أحد أعلام حبوش الاجتماعيين ، حضر الاحتفال حشد من العلماء والنائبين عبد اللطيف الزين وياسين جابر مدير عام في رئاسة الجمهورية العميد المتقاعد نزار خليل , قيادات من حركة امل وكشافة الرسالة الاسلامية روؤساء الاندية والجمعيات , رئيس بلدية حبوش المهندس محمد مكي وعدد من الشخصيات والفعاليات الاجتماعية . ورؤوساء بلديات ومخاتير وحشد من ابناء البلدة والجوار ,
وأضاف حمدان ، ان حركة أمل حريصة على استمرار مؤسسات الدولة وفاعليتها في مختلف الظروف وان الذين يخططون للفوضى عملوا للوصول الى مرحلـة الفراغ مستهدفين المؤسسة التشريعية ، ومن الطبيعي أن نوافق على التمديد عندما وضعوا البلـد أمام خيارين إما الفراغ وإما التمديد والذين يتباكون اليوم على عدم توفر فرص قبول الطعن أن يراجعـوا المواقف المبكرة للرئيس نبيـه بـري والداعيـة للإسراع في الوصول الى قانون انتخابي يشكل قاسماً مشتركاً لدى جميع اللبنانيين بعيداً على الهواجس والمخاوف التي تنتاب البعض ولقـد أطلق العنان للعبة الديمقراطية ولكن نعود للتذكير بأنه فرق كبير بين اللعبة الديمقراطيـة والتلاعب بمصير هذا الوطن التي تحوطه الكثير من التحديات والمخاطر في ظل ظروف أمنيـة متردية لأن هناك من يسعى لإثارة الغرائز والنزاعات المذهبية والطائفية لبناء أمجادهم ونعود لنحذر بأن عدم الاستجابة الى نداء العقل ونداء الضمير سيوقع البلد في حالـة من الفلتان الذي سينعكس سلباً حتى على الذين يسعون اليه وإلا مـا معنى السكوت بل والمضي في قصف القـرى الآمنة في بعلبك ومنطقتها وقتل الناس بالمجان ، ألا يعني ذلك أن من يفتعـل هذه الفتنة يسعى لإشعال حريق كبير ، ونعود مرة أخرى ونؤكد على ضرورة العمل الجدي البعيد عن الخداع والتكاذب بوأد الفتنة لتتم إدانه جميع الجرائم فلا يجوز لأي مسؤول مهما كانت مسؤوليتـه أن ينتقي استنكار بعض الأحداث ويتغاضى عن أخرى تشبهها أو أكثر منها مرارة وفتكاً .
وأشار حمدان الى المشكلة في العديد من المسؤولين الذين يطلقون العنان لتصريحاتهم فقط من أجل الكسب الاعلامي والمادي ومن أجل أن ينالوا تصفيق الضعفاء ، نحن نؤكد أن المرحلـة تتطلب المواقف الحكيمة المنطلقة من الثوابت الوطنية والقومية لأن المواقف العابرة والتي تحاكي مشاعر وأحاسيس بعض القوى الماضوية الجاهلة لن تخدم حتى المغرر بهم وإن هذه الممارسات الغير مسؤولة تنتشر كالوباء والفيروسات القاتلة ولم تعد حكر على الداخل اللبناني الذي فيـه من يمزج بين البلاغ العسكري والتصريح السياسي ، بل نرى هذا المشهـد في بعض الدول العربية عندما يصغي الرئيس مرسي لصدى كلامه عن إغلاق سفارة سوريا في القاهرة ويعجب بالتصفيق من المعجبين في استاد رياضي ولكن نحن نسأل هل بقي من فرصة للحديث عن سد النهضة في أثيوبيا ودرء هذا الخطر بدل إلهاء الناس لخطب ودهم .
هل من فرصة بعد ليتحدث الرئيس المصري عن الكيان الصهيوني وسفـارة اسرائيل في القاهرة التي تعهد الحفاظ عليها وحمايتها والسير في كل الاتفاقات التي أبرمها السادات ومبارك.
كيف يمكن لهؤلاء أن يتغاضوا عن مخاطر جسيمة ويعملون تقطيعاً بأوصال هذه الأمة ، نحن نتطلع الى مصر الدور كي تعيد التوازن في عمليـة الصراع مع العدو الصهيوني ، نتطلـع الى عبد الناصر الباحث عن الوحدة والتماسك القومي والحفاظ على موارد هذه الأمة وعلى جميع المستويات .
ولفت حمدان الى أن العديد من المؤسسات الدولية وبعض الدول التي يفترض أنها عريقـة بالديمقراطية تعمل بإزدواجية المعايير فمنهم من حكم على العملية الانتخابية لرئاسة الجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها غير شفافة وغير ديمقراطية قبل انطلاقة هذه الانتخابات واليوم نجد أن الشعب الايراني والقيادة الايرانية أثبتت أنها أجرت أكثر الانتخابات شفافية في العالم والناخب الايراني أخذ قراره على صندوق الاقتراع وكل القيادة الايرانية تلقت النتيجة بكل ثقة وقبول ورضى وقدمت التهاني للرئيس الجديد سماحـة الشيخ حسن روحاني، هي مناسبة لتهنئة القيادة الايرانية والشعب الايراني على هذا السلوك الديمقراطي العادل الذي أدهش المراقبين .
وختم حمدان مذكراً بمناسبة استشهاد عريس الجنوب الشهيد بلال فحص وقال أننا في لبنان مدعوون لرص الصفوف لمواجهة التحديـات وذلك بالعمل على تفعيل مؤسسات الدولة وان التحديات الكثيرة تتطلب حكومـة وحدة وطنية تعكس حجم التمثيل النيابي للكتـل وان المشكلة لم تعد في ثابتـة الجيش والشعب والمقاومة ولكن من الذين يراهنون على تثبيت هذه الثابتـة بمحاولاتهم المكشوفة للنيل من الجيش والشعب والمقاومـة ، ولكن المراهنة على ذلك أصبح من الخيال وسينتظرون طويلاً .
وكذلك تحدث في الاحتفال سماحة ا
لمفتي العلامة السيد علي مكي الذي أكـد على ضرورة حفظ المقدسات وتعزيز اللحمة الداخلية الوطنية والابتعاد عن الاثارات الطائفية والمذهبية لأن مثل هذه الإثارات لن تخدم لبنان ولا اللبنانيين .
ودعا المفتي مكي بضرورة الاقتـداء بكبار المفكرين والعلمـاء وعلى رأسهم الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي طالما أكد على ضرورة تكامل الطوائف اللبنانيـة لتشكل في وحدتها قوة للبنان واللبنانيين وإن استلهام سلوك الامام الصدر وفكره تعطينا نافذة أمل لقيامـة لبنان من كبوته لأن الذين يصنعون التاريخ يرتكـزون على القيم الانسانيـة دون الالتفات الى رأي الجهلة ,
واختتم بمجلس عزاء للشيخ حسن عيسى
عرف الحفل الدكتور ناصيف نعمه ,