رعب في جزين… والاهالي يتحصّنون في المنازل
خاص موقع Mtv
منذ أشهر، واهالي جزين يعيشون رعبا لا ينتهي، ينظرون إلى بعضهم البعض بعيون يعلوها الخوف والشكّ… الجميع يخشى مغادرة المنزل، لا بل يحسب ألف حساب متى اضطر للنزول إلى بيروت بداعي العمل أو لظرف طارئ، لعلمهم بان هناك من يترصّدهم، يراقبهم، ينتظرهم، وجاهز للتحرك متى أقفلوا باب المنزل مغادرين…
إذ، ومنذ بداية العام الحالي، سُجلّت اكثر من 20 حالة سرقة في جزين، جميعها اتّبعت فيها الاساليب نفسها، والتكتيك نفسه، وفي وضح النهار، من دون التوصل حتى الساعة إلى أي نتيجة أو طرف خيط يثلج أهل المدينة ويريح بالهم.
يروي احد سكان جزين في حديث لموقع mtv الالكتروني، أن شيئا لا يردع السارقين من إكمال مهمتهم، حتى وصل بهم الامر إلى حدّ كسر دفاعات الحديد الموضوعة على النوافذ، والدخول عبرها إلى المنزل، حيث لا يوفّرون شيئا إلا ويسرقونه، من مصاغ وأموال، وصولا إلى بذلات عسكرية و”رينجر” وأسلحة حربية وأسلحة صيد مع ذخيرتها.
وهو لفت في هذا الإطار، إلى انه منذ أسبوع، تعرّض أحد المنازل في مزرعة المطحنة العروفة في المنطقة إلى السرقة من قبل العصابة نفسها بالطبع، لأن التقنية نفسها تمّ اتباعها، وقد عمد هؤلاء إلى سرقة سلاح حربي من منزل عنصر امني ومعه أخذوا 1500 طلقة، التي قد يصل وزنها الى أكثر من 20 كلغ، وبالتالي فهي تتطلب وقتا وسواعد حديدية لنقلها.
إذًا يسرح السارقون ويمرحون بلا حسيب ولا رقيب، ويؤكد المصدر للـmtv بان أحدا لم يحرك ساكنا حتى الساعة، فيكتفون بأخذ إفادات الضحايا، من دون الوصول إلى نتيجة رغم مرور أشهر طويلة وتكرر العمليات باستمرار. واللافت، هو أن هؤلاء يسرقون ما ارادوا إلا انهم وقبل المغادرة يعمدون إلى ترتيب كل شيء من خلفهم، مما يشير إلى مدى ارتياحهم واطمئنانهم لسير الامور.
“المنطقة فلتانة أمنيا”، يقول احد السكان، ويضيف “منطقتنا منسيّة، ومخيمات النازحين السوريين لا تخضع لأي رقابة بحيث أن أحدا لا يملك إحصاءا دقيقا للأعداد الموجودة بداخلها”.
وقبل أن يتسلل السارقون، وفي “عزّ الضوء” إلى منزل جديد، وجب اتخاذ الحذر، والتحرك لأن الأمان من حقّ أي مواطن أن ينعم به، وألا يعدّ للألف قبل مغادرة منزله لأن العودة ستكون مختلفة، وكذلك النافذة!